تابع وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الابيض سلسلة الاجتماعات المفتوحة التي يعقدها في الوزارة لرفع جهوزية القطاع الصحي في حال الطوارئ وتوسع العدوان الاسرائيلي على لبنان.
وترأس الابيض اجتماعا موسعا ضم كل نقباء القطاع الصحي وهم: نقيبا الأطباء في بيروت والشمال، نقيب مستوردي الدواء، نقيبات الممرضين والمقابلات القانونيات والمختبرات ومستوردي المستلزمات الطبية، نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة، نقيبا الاسنان في بيروت والشمال، نقباء المعالجين الفيزيائيين والنفسيين واختصاصيي التغذية وأعضاء اللجنة الوطنية لاطباء وجراحي العيون.
تمحور الاجتماع حول التنسيق بين الوزارة والجسم النقابي لناحية تحديد مخزون الأدوية والمستلزمات والمعدات الموجودة واتخاذ الخطوات اللازمة لتدارك حصول اي نقص في هذا المجال.
وخلال الاجتماع، أجرى وزير الصحة اتصالات بوزارة المالية لتسريع دفع مستحقات المستشفيات بحيث تكون مؤهلة لمواجهة متطلبات المرحلة الراهنة.
وأوضح الأبيض للحاضرين الآلية التنفيذية القائمة لخطة الطوارئ الموضوعة سواء من خلال التنسيق بين مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع للوزارة وبين المستشفيات وأجهزة الاسعاف، ام من خلال المتابعة الحثيثة للاصابات التي يتم تسجيلها نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، حيث يتم توزيع الجرحى وعلاجهم على نفقة وزارة الصحة العامة.
ودعا إلى "تفعيل التواصل بين نقابتي المستشفيات والأطباء لتأمين حضور دائم للاطباء في حالات الطوارئ ولا سيما من لديهم اختصاصات نادرة قد تتطلب حالات بعض الجرحى حضورهم السريع".
ولفت إلى أن "الوزارة ماضية قدما في تجهيز المستشفيات والمراكز الصحية بالأدوية والمعدات الخاصة بالطوارئ في حال توسع العدوان"، مؤكدا "إيلاء اهتمام خاص بالنازحين من خلال عيادات طبية نقالة وتجهيز فرق متخصصة لضمان حصولهم على الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها".
وفي وقت سابق، ترأس الأبيض إجتماعًا ضم رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور بلال عبد الله وممثلين عن فعاليات حزبية والسلطات المحلية من منطقة الإقليم ، في حضور رئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية الدكتورة رندة حمادة ومسؤولة غرفة الطوارئ في وزارة الصحة العامة وحيدة غلاييني ومستشارة الوزير الأبيض الدكتورة نادين هلال.
وتناول البحث التحضيرات التي تقوم بها الوزارة لرفع جهوزية القطاع الصحي في المنطقة إستنادًا إلى تجارب سابقة إستضاف فيها الإقليم أعدادًا كبيرة من الأهالي النازحين قسرًا خلال اعتداءات إسرائيلية على لبنان.
وفي هذا المجال، يقوم فريق متخصص من وزارة الصحة العامة بالعمل على متابعة أوضاع النازحين وتأمين استمرارية الخدمات الطبية لكل من يحتاج إليها، إلى جانب توزيع أدوية ومعدات طبية على عدد من مستشفيات المنطقة ومراكزها الصحية.
وشدد الأبيض على أهمية "الإستعداد المسبق ورفع الجهوزية مؤكدًا أن الوزارة تسعى إلى تجهيز المستشفيات بكل ما تحتاجه لعلاجات الطوارئ بالتوازي مع مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تضطلع بدور مهم جدا خصوصا إذا ما كانت الحالات المفترضة لا تستدعي الدخول إلى المستشفيات".
وذكّر الأبيض بأن "خطة رفع الجهوزية التي وضعتها الوزارة أثبتت فعاليتها خلال العدوان الأخير على الضاحية الجنوبية حيث أتاحت التوزيع السريع للمرضى على أكثر من مستشفى وتأمين الخدمة الطبية التي يحتاجون إليها، مؤكدًا المضي قدمًا في تطبيق الخطة في مختلف المناطق اللبنانية لمواجهة أي عدوان محتمل".
ولفت إلى "زيارة ميدانية يعتزم القيام بها للإقليم الأسبوع المقبل لمعاينة التحضيرات وحرصًا على أن تكون المنطقة على أتم الجهوزية في حال حصول عدوان".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.