زار وفد من مشايخ دار إفتاء جبل لبنان، تقدمه قاضي الشرع الشيخ محمد هاني الجوزو ممثلا مفتي الجبل الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو، دير المخلص في جون، وإلتقى الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت أنطوان ديب وعدداً من الرهبان، وضمّ الوفد المشايخ" أحمد علاء الدين وبلال وأبو علي ومحمد ياسين وأحمد الجنون وخالد عايشة"، حيث كان تأكيد على أهمية التواصل والعمل على تعزيز أواصر وروابط الوحدة الوطنية والعيش المشترك، وتعزيز العلاقات الأخوية لما فيه مصلحة المنطقة والوطن .
ديب
بداية رحّب الأرشمندريت ديب بوفد المشايخ، "في بيتهم، في دير المخلص بين أهلهم ومحبيهم"، واصفا الزيارة "باللقاء الأخوي والعائلي والوطني بكل معنى الكلمة، لا سيما في هذه الظروف الصعبة"، وشدد على أننا في الفترات المظلمة، علينا أن نعطي الأمل للناس، خصوصا وأن الدين يستغل أحياناً من النفوس الضعيفة في غير رسالته وأغراضه .."
وأضاف "هذا اللقاء علامة واضحة وحسيّة أن من يؤمن بالله، لا يمكن إلا أن يلتقي بأخيه الإنسان، لأن الله يجمع ولا يفرّق، وهذا الدير في هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا، التي هي صورة عن لبنان المصغّر، حيث تضم جميع العائلات الروحية، سيبقى دير المخلص كما كان عبر التاريخ، مقصدا ومكانا لتلاقي الجميع من مختلف طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم"، مشددا على "التمسك بالعلاقة الوجودية مع أهلنا في المنطقة" .
وأكد "ان الرهبنة المخلصية ودير المخلص، هما لخدمة انساننا ومجتمعنا"، مشيرا الى أهمية التعاون الدائم مع بعضنا البعض، لنعطي شهادة ليس فقط للبنانيين، بل للإنسانية جمعاء، صورة جميلة في نموذج التنوع، ورسالة كما قال البابا القديس يوحنا بولس الثاني خلال زيارته للبنان، "ان لبنان أكبر من بلد، هو رسالة"، وهذه هي الرسالة اليوم التي نجسدها نحن وإياكم ."
الجوزو
بدوره شكر الشيخ الجوزو باسم الوفد "هذه الرعاية الأخوية من الأرشمندريت ديب في الإستقبال، وقال:" جئنا اليوم كوفد من مشايخ دار إفتاء جبل لبنان، وبإسم المفتي محمد علي الجوزو، الذي نحمل لكم تحياته ومودته،في هذا الصرح، الذي هو أحد المكونات التاريخية في منطقتنا، لنلتقي إخوتنا الذين نعمل وإياهم في خدمة أهلنا في الجبل وفي الوطن ."
وأكد الجوزو "ان التاريخ والمستقبل يجمعنا مع دير المخلص والرهبنة المخلصية، فنحن نحمل سويا رسالة ومصلحة أهلنا في الوطن، الذين تعبوا من شدة الأزمات التي توالت على وطننا لبنان ."
وشدد الجوزو على "ان لدينا رسالة مشتركة كبيرة جدا، وهي رسالة الوطن والحفاظ عليه، وعلى القيم والمبادئ التي نحملها لمصلحة الإنسان ووطننا"، وأشار الى وجود قواسم مشتركة في موضوع الأخلاقيات والمشاريع التربوية والإنسانية التي نتوحد عليها"، مؤكدا ان الأمور التي تجمعنا أكثر بكثير من الأمور التي نختلف حولها، وهذا مدعاة لأن يكون التواصل ضروري بيننا، بين أهلنا وأخوتنا"، لافتا الى "ان الزيارة بداية تعاون جديدة لما فيها مصلحة بلدنا وانساننا ."
وختم الجوزو بضرورة تعزيز العلاقة والتواصل بيننا والعمل سويا لمواجهة التحديات التي تواجهنا في الوطن .
وفي ختام الزيارة قام الوفد بجولة في بعض اقسام الدير، مطلعا من الأرشمندريت ديب على تاريخ تأسيسه الذي يعود الى العام 1711م.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.