في الوقت الذي تنفي فيه مصادر حزب الله انباء استهداف الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في سلسلة الغارات الاسرائيلية على مقر القيادة المركزي للحزب في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروتK تتوالى المعلومات العبرية المتضاربة بين نجاح العملية وفشلها.
وتسببت الغارات المعادية على حارة حريك بعد ظهر اليوم بدمار كبير جدا في المنطقة وانهيار عدد من المباني السكنية، وسط سحب كبيرة من الدخان غطت سماء المنطقة .
واعلنت وزارة الصحة اللبنانية في حصيلة أولية إن الغارات التي استهدفت منطقة تعج بالأبنية السكنية وتضم "المربع الأمني" لقيادة حزب الله المحاط بحراسة مشددة، أوقعت قتيلين و76 جريحا. ورجّحت الوزارة ارتفاع الحصيلة نتيجة استمرار رفع الأنقاض
من جهتها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش حصل على معلومة بوجود كبار قادة "حزب الله" ومنهم نصرالله في المكان المستهدف.
وسارع مصدر مقرب من الحزب إلى التأكيد لوكالة فرانس برس أن نصرالله "بخير"، كما نقلت وكالة رويترز عن مصدر مقرب من الحزب تاكيده ان نصر الله على قيد الحياة.
ودمّرت الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت التي تشهد كثافة سكانية عالية، ستة أبنية تماما، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الحزب الجمعة، في هجمات تعد الاعنف على معقل حزب الله منذ الحرب التي خاضها والدولة العبرية صيف 2006.
واعلن الجيش الإسرائيلي ان "مقاتلاتنا الحربية قصفت أهدافا لحزب الله في جنوب وعمق لبنان خلال الساعة الأخيرة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري في بيان متلفز إن الجيش "نفذ ضربة دقيقة على المقر المركزي لمنظمة حزب الله الإرهابية في الضاحية".
وبحسب هغاري فإن المقر "موجود تحت مبان سكنية في قلب الضاحية في بيروت".
أوردت عدة قنوات تلفزيونية إسرائيلية مساء الجمعة أن نصرالله كان هدف الغارات فيما قال الجيش الإسرائيلي في اتصال مع وكالة فرانس برس إن "لا تعليق لنا على هذا الموضوع".
ونقلت " CNN "عن مسؤول إسرائيلي رفيع ان "استهداف نصر الله كان قرارا صعبا للغاية ونتوقع معرفة نتيجة العملية في أي لحظة".
ونقلت أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين رفيعين: الولايات المتحدة لم تتلق أي إخطار مسبق من إسرائيل بشأن ضربة بيروت
واعلن البنتاغون ان "غالانت أعلم الوزير أوستن بالضربة على الضاحية الجنوبية بينما كانت جارية بالفعل".
ونفى البنتاغون مشاركة الولايات في عملية قصف الضاحية مؤكدا انه "لم يكن لدينا أي علم مسبق بها"، فيما نقلت اذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول كبير ان "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية بعملية قصف الضاحية".
وتردد دوي الانفجارات الناجمة عنها في أرجاء بيروت ومحيطها.
ونقلت القناة ١٢ الإسرائيلية عن نتنياهو ردا على سؤال عما إذا كانت عملية اغتيال حسن نصر الله نجحت: انتظروا".
وقطع نتنياهو رحلته للولايات المتحدة حيث ألقى الجمعة كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تعهد فيها مواصلة العمليات العسكرية ضد حزب الله، ما يقلّص الآمال حيال إمكان تطبيق هدنة مدتها 21 يوما دعت إليها فرنسا والولايات المتحدة هذا الأسبوع.
وقال نتنياهو أمام الجمعية "طالما أن حزب الله يختار مسار الحرب، فلا خيار أمام إسرائيل، ولدى إسرائيل كل حق في إزالة هذا التهديد وإعادة مواطنينا إلى ديارهم بأمان"، مضيفا بأن العمليات ضد الحزب "ستتواصل إلى أن نحقق أهدافنا".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.