أعلن وزير المال علي حسن خليل أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وعد بإنجاز وتوقيع مرسوم توزيع عائدات البلديات بعد عطلة العيد مباشرة، متوقعا دفع هذه المستحقات على أبعد تقدير في النصف اﻻول من الشهر المقبل.
كلام خليل جاء خلال القائه كلمة "حركة أمل" في اللقاء السنوي للمجالس البلدية واﻻختيارية في الجنوب والذي نظمه مكتب الشؤون البلدية واﻻختيارية في حركة أمل - اقليم الجنوب في مجمع الملاك السياحي في أنصارية (الزهراني).
واستهل خليل كلمته باستنكار المجزرة البشعة التي استهدفت المسيحيين في سيرﻻنكا. وقال: "كم هو بشع مشهد التفجيرات التي حصلت في سيرﻻنكا مستهدفة المصلين المسيحيين وهذا ما يعكس اجواء الكراهية التي تعمم وهذا يرتب علينا مسؤولية استثنائية في لبنان نحو تعميم لقاءت المحبة والتسامح، مؤكدا أن "رسالة اﻻديان هي دعوة للقاء على المحبة والخير" .
وعن دور البلديات في التنمية أوضح خليل "هو لقاء مع من يمثل نبض الناس وحقيقتهم لأنكم اﻻكثر قدرة على عكس أرادتهم وتترجمون أهمية دوركم في مسيرة التنمية على امتداد مساحة القرى والبلدات وصوﻻ الى بناء الوطن الذي نحلم به جميعا، أن المجالس البلدية واﻻختيارية في الجنوب كما البقاع مثلت تجربة رائدة في العمل التكاملي بين القوى السياسية اﻻساسية بين حركة أمل وحزب الله والقوى اﻻهلية. وهي تجربة تعكس عمق التحالف السياسي وتعكس ما يريده الناس من تفاهم على مطالبهم قضاياهم اﻻجتماعية والحياتية".
أضاف: "أن كل المواقف والمواقع السياسية اذا لم تكن في خدمة الناس وقضاياهم في العيش الكريم ﻻ قيمة لها على اﻻطلاق، قيمة السياسي هي بمدى ارتباطه بقضايا وهموم الناس وقيمة اﻻحزاب بان تكون قادرة على ان تعكس تفاهماتها من اجل خدمة الناس .
وتابع خليل: "اليوم اعرف أن المسؤولية عليكم كبيرة واﻻمكانات محدودة واعرف صعوبة الصرخة التي تعانون على مستوى مجالسكم نتيجة شح الموارد المالية وهذا امر طبيعي وامامكم كمسؤول اقول وربما اتحمل جزء من المسؤولية في هذا الملف اقول بكل صراحة ان اموال الصندوق البلدي المستقل هي حق مشروع لكم وعلى الدولة تأمين هذا الحق باسرع وقت ممكن انا ﻻ اقول هذا الكﻻم من اجل استيعاب مجموعة من التساؤﻻت او لكي اقفل باب النقاش انما من باب المسؤولية اقول اننا نعمل بكد وجهد من اجل ان نؤمن هذا الحق باسرع وقت ممكن وﻻ اريد ان اطلق مواعيد لكن كونوا على ثقة ان كل تساؤل وكل مطالبة بالنسبة اليكم هي واجب علينا على مستوى الحركة وبتوجيهات دولة الرئيس نبيه بري ان نعمل من اجل تلبيتها" .
ومضى قائلا: "لقد عملت جادا خلال اﻻسبوع الفائت من اجل ان اؤمن توقيع مرسوم توزيع عائدات البلديات وقد وعدني رئيس الحكومة بانجاز هذا اﻻمر بعد عطلة العيد مباشرة ، لنبدأ رغم صعوبة الوضع المالي الذي نعيش في دفع هذه المستحقات لكي تكون بتصرفكم على ابعد تقدير في النصف اﻻول من الشهر المقبل هذا اﻻمر سوف يحصل ويتحقق ، وان اي تأخير لم يكن تأخيرا مرتبطا بمزاج او محاولة للقفز فوق حقوقكم انما كان نتيجة تعقيدات حقيقية في اوضاعنا المالية ".
وأردف: "لكن بالمقابل علينا كمجالس بلدية ان ﻻ نستقيل من ادورانا في البحث عن كيف نستطيع ان نكمل مشوار التنمية حتى ﻻنقع في فوضى الفراغ الذي يحاول البعض ان يوقعنا به عليكم الكثير من المسؤوليات وهي استكمال الخطط واعدادها وفي مقدمها خطط معالجة النفايات والتفاهم على تأمين معالجة صحية لهذا الملف يجب ان يكون لدينا على مستوى كل البلدات مشاريع معالجة لموضوع النفايات هذا تحد وطني كبير، هناك لجنة وزارية تبحث في هذا الملف وطالبنا ان يشمل البحث منطقة الجنوب من ايجل ايجاد حل عام ".
وقال: "هناك التزام واستعداد لتأمين سلفة لصندوق المختارين هذا امر نقوله ﻻننا نقاشناه مع روابط المختارين واصبحنا جاهزون ﻻطﻻق طابع المختار وإطلاق عمل صندوق المختارين عله يسد جزء من التزام المختارين". ولفت الى أن "التحديات الوطنية كبيرة والتحديات السياسية واﻻقتصادية والمالية كبيرة لكن اﻻهم هو كيف تستطيع الدولة بكل مؤسساتها ومكوناتهم ان تستعيد ثقة الناس بها المعركة اليوم هي معركة استعادة ثقة الناس بالدولة ومؤسساتها هذا قرارنا وارادتنا وهذا يتطلب عمﻻ جديا ومسؤوﻻ على كل الصعد من اجل تعزيز اركان قيام الدولة البعيدة كل البعد عن الفساد والهدر والمحسوبية وعن كل ما يقلل ثقة الناس لها وتقديم منطق المواطنية على حساب الزبائنية والطائفية والمذهبية" .
وشدد على أن "معركتنا المقبلة هي أن نقدم منطق المواطنة على ماعداها وان يشعر كل مواطن ان كل مؤسسات الدولة وادارتها هي في خدمته لتأمين مصالحه ومن اجل تأمين استقراره اﻻجتماعي اﻻقتصادي والمالي رغم كل الصعوبات نحن نؤمن ان باستطاعتنا الخروج من اﻻزمة بارادة صلبة تلتقي فيها كل اﻻرادات السياسية مع بعضها البعض من اجل معالجة كل الملفات اننا ندعو من موقع الشراكة الحقيقية كافة القوى السياسية والكتل البرلمانية. والهيئات واﻻحزاب الدخول في معركة موحدة لبناء الدولة واعادة الثقة بها وهذا أمر ﻻ يستطيع أحد بمفرده القيام به وﻻ يمكن لقوة سياسية أن تحتكر أن باستطاعتها وحدها تأمين المخارج وهي تتطلب تضافر ارادات الجميع وتوجيهات الرئيس نبيه بري ان نكون بخدمة اي فكرة او أي مشروع يقدم ان نتفاعل ايجابا مع مشروع اصلاح حقيقي للبلد بعيدا عن الشعارات والخطب انما من خلال الممارسة المباشر والفعلية لقضايا المسؤولية وتحملها" .
وختم خليل: "صحيح ان اﻻزمة اﻻقتصادية والمالية صعبة ودقيق ، لكن باﻻستقرار السياسي وتكامل اﻻرادات ووضوح الرؤية نحو اصلاح حقيقي للدولة وباجراءات ﻻ تطال الناس في استقرار ومعيشتهم نستطيع ان نؤمن خروجا من اﻻزمة ".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.