أعلنت مصادر مصرية، اليوم الأربعاء، عقد اجتماع حركتي فتح وحماس بالقاهرة لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني في ظل الأوضاع الراهنة.
وذكرت المصادر وفق ما نقلت فضائية "القاهرة الإخبارية" أن الاجتماع يأتي لبحث آلية عمل اللجنة المعنية بإدارة المعابر وملفات الصحة والإغاثة والإيواء والتنمية الاجتماعية والتعليم.
في الإطار نفسه، كشفت مصادر فلسطينية لـ"العربية.نت" أن الاجتماع يهدف لبحث رؤية موحدة ينهي أولا الخلافات الفلسطينية، ويبحث ثانيا تشكيل إدارة مشتركة لإدارة قطاع غزة، فضلا عن مواجهة وإجهاض مخططات إسرائيل لتفريغ شمال القطاع من سكانه أو إعادة احتلاله، مضيفة أن الاجتماع قد يبحث إمكانية تشكيل لجنة مدنية مكونة من نحو 10 إلى 14 شخصية تكون تابعة للحكومة الفلسطينية وتتولى إدارة القطاع.
وقبل أسابيع، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي يدرسون خطة لتحويل شمال قطاع غزة إلى منطقة عسكرية، وإخلاء 200 ألف فلسطيني من سكان شمال القطاع إلى جنوبه، لإبقاء المنطقة خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة.
وتسعى إسرائيل بالفعل لتنفيذ خطة لتقسيم غزة إلى ثلاثة قطاعات فرعية وضمها تدريجيا إلى السيادة الإسرائيلية"، حيث كشف اللواء أسامة، كبير المستشار بكلية القادة والأركان المصري في تصريحات سابقة لـ"العربية.نت" أن الحكومة الإسرائيلية قامت بتعيين العميد إلعاد جورين رئيساً للجهود الإنسانية ليقوم بدور رئيس الإدارة المدنية في شمال غزة وبديلاً عن الأونروا، على غرار ما يقوم به رئيس الإدارة المدنية للضفة الغربية العقيد هشام إبراهيم.
وكشف المسؤول العسكري المصري أن تركيز الجيش الإسرائيلي على استهداف وقصف وسط قطاع غزة، وهو المتواجد به به أغلب نازحي الشمال، يضع في التقدير سعي إسرائيل للضغط على وسط القطاع ليتحرك نازحيه للجنوب ما يمنح شمال القطاع شكلا من أشكال الحزام ولو شبه آمن مؤقتا، موضحا أن هذا يستتبع بالتالي المضي قدما في تنفيذ فرض السيطرة العسكرية على شمال القطاع تمهيدا لبدء ضمه للسيادة الإسرائيلية تدريجيا.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.