تنشط إعلانات طلب الزواج للقطط في لبنان على مواقع التواصل الاجتماعي والصحف الاعلانية خلال شهر شباط (شعر القطط)، مسلسلة الأنساب وأصالة الدم وتفاصيل غير مدرجة حتى في زيجات الشباب هذه الأيام.
الطلب سهل من حيث عرض صورة "العريس" القط أو "العروس" القطة بانتظار مشاورات العائلات المتبنية ، أما الخوض في التفاصيل لجهة الاقامة والنسبة التي تحصل عليها كل عائلة من "الأبناء" الهررة فإنها تتدرج من الشروط الممكنة الى التعجيزية ، ولاسيما إذا أصرت إحدى العائلات بسلسلة النسب وأصالة الدم من أجل أن تبقى المواليد "pure" و"championblood" .
ولأن مكتب الزواج حريص على التحقق من الشروط، فإنه يلعب دور ال"خاطبة" التي كانت أيام زمان تشد شعر "العروس" للتأكد من أنه طبيعي ..الى ما هنالك من اختبارات فشل أو نجاح، وفي حالة القطط يجري التأكد من نوعية القطة، الفراء، اللون، الكثافة، النظافة، النظر في العينين، وفي الأذنين لفحص مدى خلوهما من الحشرات ، والقدرة على السمع ، والمشي بشكل طبيعي، وسلامة الذيل..
ويكون السؤال عن حسب ونسب القط ضروريا بالنظر الى العرفين المعتمدين :"يجب أن يكون الأب من سلالة أرستقراطية لأنه يؤثر في شكل الأبناء خلافا للأم القطة التي لا دور لها في تحديد النوع واللون والشكل"، وكذلك:"أن يكون القط من النوع النقي لجهة الاب والام"، فإذا كان شيرازياً فهذا يعني أنه من عائلة أصيلة وممنوع عليه أن يتزاوج من غير القطط الشيرازية حتى لا تكون السلالة مختلطة، وبذلك يحافظ على السعر المرتفع الذي يتراوح بين المئة دولار و500 دولار، وفي حال كان من فصيلة النمور ، يرتفع السعر كما في الاعلان المدرج في صحيفة اعلانية :"قط من فصلة "Bengal" ثمنه 2500 دولار ومؤهلاته:"مصنف درجة أولى، دم ملوكي،شهادة صحية، جواز سفر دولي،خال من الامراض ..".وهناك القطط البيضاء التي يرتفع ثمنها إذا كانت تملك عينين زرقاوين ، ومعروفة ب"قطط الصالونات".
ومن المعاينة الأولى يبنى على الشيء مقتضاه لجهة الانتقال الى الخطوة الثانية وتتمثل بالدفتر الصحي والكشف الطبي للتأكد من خلوهما من الديدان وحصولهما على شهادة التطعيم و دفتر المتابعة الصحي ، لتأتي المرحلة الثالثة لجهة البحث في منزل الزوجية الذي يجب أن يكون في منزل القط كونه لا يتأقلم سريعا مع الاماكن الجديدة مثل القطط ، مع مراعاة السن والاتفاق على اقتسام المواليد، على أن تتراوح كلفة الزواج بين 20-50 دولارا تدفع لصالح المكتب .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.