أكد المستشار السياسيّ للرئيس نبيه برّي علي حمدان أن وتيرة الإتصالات الدولية تكثّفت في اليومين الماضيين، وقد جرى التأكيد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والتزام لبنان وحزب الله تطبيق القرار 1701، مشيراً الى أن لبنان لا يتحمل مسؤولية التأخير أو عدم تنفيذ القرار، في ظلّ الخروقات الإسرائيليّة التي تجاوزت ال33 ألف خرق مسجّل في الأمم المتحدة.
ومن برنامج المشهد اللبناني على قناة الحرّة أكد حمدان أن لبنان الرسمي ليس لديه علم بمشروع قرار دولي جديد يجمع جملة قرارات سابقة ويخلص الى تغيير جذري بالسلطة وتركيبتها، من خلال إنجاز تسوية سياسية، وعلّق قائلاً: "هذا الأمر مش موجود، أُذكّر أن لبنان ليس تحت البند السابع، هو بلد كامل السيادة ، وهذا المشروع ليس أمراً رسميّاً، لا أعرف مصدره".
وشدّد حمدان في حديثه للحرّة على ما نوقش في اجتماع بري-ميقاتي-جنبلاط، والبيان الثلاثي الذي دعا الى إنجاز الاستحقاق الرئاسي عبر انتخاب رئيس جمهورية توافقي.
حمدان، وإذ أكد أن وقف إطلاق النار هو المدخل لكلّ الإستحقاقات، أشار الى ضرورة تكثيف وتيرة الإتصالات السياسية، رغم أننا نرى في المقابل ارتفاعاً أكبر في وتيرة الحرب. مشدّداً على أن الإتصالات قائمة، وهناك جهود فرنسية-إيرنية وفرنسية -أميريكة، وجهود أوروبية، فيما المسعى الأميركي ما زال قائماً.
وأضاف حمدان في حديثه للحرّة إن المبادرة الأميركية الأوروبية لوقف إطلاق نارٍ مؤقت لمدة 21 يوماً والتي وافقت عليها الحكومة اللبنانية وانقلبت عليها اسرائيل، ما زالت على الطاولة، وهذا ما أبلغته الأطراف البريطانيّة والأميركية والفرنسيّة للرئيس بري، والمساعي قائمة لإجبار اسرائيل على وقف إطلاق النار.
وردّاً على سؤال حول حقيقة طلب المملكة العربيّة السعودية من الرئيس نبيه بري زيارة الرياض أو إرسال موفد له، فكان الجواب لترسل المملكة موفداً الى بيروت، أكد حمدان ل"الحرّة" أن جواب الرئيس نبيه بري على كل الدعوات التي يتلقاها في هذه الأيام من الدول كافة، أنه أمام الإستحقاق القائم والحرب الدائرة وتداعياتها، لا يمكنه مغادرة لبنان قبل إنجاز وقفِ إطلاق النار، ومعالجة وضع النازحين.
وقال حمدان لبرنامج المشهد اللبناني: "لكن ممكن أن يكون هناك موفد سعودي، وأبواب لبنان دائماً مفتوحة للأصدقاء، فما بالك بالأشقاء! والمملكة العربية السعودية ً لديها دائماً مكانة".
في ملف رئاسة الجمهوريّة، اشار حمدان الى أنه بعد لقاءات مكثّفة مع معظم نواب، ينتظر الرئيس بري أن تُرفع له الأسماء التوافقيّة لمرشحي رئاسة الجمهورية، مؤكداً أنه في الأسبوع الجاري سيشهدُ البرلمانُ حركةً مشاورات بين الكتل النيابية لإنضاج هذا الملفّ وللشروع في الإستحقاق الرئاسي، والتشاور لا إطار محدداً له، إنما سيكون قائماً بين الكتل النيابيّة كاجتماعات ثنائيةّ أو ثلاثيّة، أو حتى أفراد لن يديرها برّي.
أما عن إمكانية حضور القوّات اللبنانية الرافضة للحوار الى البرلمان للتشاور، فقال حمدان للحرّة إن الساحة مفتوحة للقوّات، وهم أكبر كتلة نيابيّة فيه، لذلك من غير المفترض أن يغيبوا عن التشاور للوصول الى رئيس توافقيّ.
أما عن الإسم التوافقي الذي سيطرحه الرئيس نبيه بري فأجاب حمدان: "حالياً الرئيس بري ما عندو اسم طارحو، مرشحه كان ولا يزال سليمان فرنجية."".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.