أكدت السعودية ومصر، في بين مشترك، على "أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته والعمل على وقف فوري لإطلاق النار في لبنان، ونعرب عن قلقنا حيال الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وما يشهده من حرب وحشية".
وكانت قد أعلنت الرئاسة المصرية أنّ "الرّئيس المصري عبد الفتاح السيسي أجرى لقاءً ثنائيًّا مع ولي العهد السّعودي، أعقبته جلسة مباحثات موسّعة، حيث شدّد السيسي على عمق ومحوريّة العلاقات الاستراتيجيّة بين مصر والسعودية، لاسيّما في ظلّ التّهديدات الّتي تواجه المنطقة، ومؤكّدًا أهميّة مواصلة التّنسيق والتّعاون المشترك، لتجاوز المرحلة الدّقيقة الحاليّة الّتي تمرّ بها منطقتنا وعالمنا الإسلامي".
ولفتت في بيان، إلى أنّ "السيسي أشار إلى الحرص المتبادل على ترجمة العلاقات والرّوابط التّاريخيّة بين البلدين، من خلال تعزيز الآليّات الثّنائيّة المؤسّسيّة، وخاصّةً من خلال تدشين مجلس التّنسيق الأعلى المصري السّعودي لمتابعة مختلف أوجه العلاقات الثّنائيّة، وسبل تطويرها باستمرار".
وذكرت الرّئاسة أنّ "من جانبه، أكّد بن سلمان الأهميّة الّتي توليها السّعوديّة لتعزيز العلاقات الثّنائيّة، ومواصلة البناء على الرّوابط التّاريخيّة الممتدّة بين البلدين والشّعبين الشّقيقين، لتحقيق المصلحة المشتركة على مختلف الأصعدة السّياسيّة والاقتصاديّة والتّنمويّة.
وفي ذلك السّياق، تم استعراض الجهود الجارية لتطوير الشّراكة الاقتصاديّة المصريّة- السّعوديّة، لاسيّما في مجال تبادل الاستثمارات، والتّبادل التّجاري بين البلدين، والتّكامل الاقتصادي في مجالات الطّاقة والنّقل والسّياحة".
وأوضحت أنّ "المباحثات شهدت تناول التّطوّرات الإقليميّة، وعلى رأسها الأوضاع في قطاع غزة ولبنان، حيث تمّ التّوافق على خطورة الوضع الإقليمي وضرورة وقف التّصعيد. وشدّد السيسي وبن سلمان على أنّ إقامة الدّولة الفلسطينيّة ذات السّيادة وفقًا لقرارات الشّرعيّة الدّوليّة، هي السّبيل الوحيد لتحقيق التّهدئة والسّلام والأمن بالمنطقة على نحو مستدام، منوّهَين إلى أنّ محاولات تصفية القضية الفلسطينية من شأنها أن تتسبّب في استمرار حالة الصراع بالمنطقة".
كما أشارت إلى أنّهما "طالبا في ذلك السّياق، ببدء خطوات للتّهدئة تشمل وقف إطلاق النّار بقطاع غزة، وفي لبنان، ومعالجة الأوضاع الإنسانيّة المتفاقمة، والتّوقّف عن سياسات حافة الهاوية بما يوقف دائرة الصّراع الآخذة في الاتساع. وتمّ كذلك تأكيد ضرورة احترام سيادة لبنان وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه. كما تباحث الزّعيمان حول عدد من القضايا الإقليمية على رأسها أمن منطقة البحر الأحمر، والأوضاع في السودان وليبيا وسوريا".
وقد شهد بن سلمان والسيسي في ختام المباحثات، على التّوقيع على تشكيل مجلس التّنسيق الأعلى المصري السعودي برئاستهما، واتفاقيّة تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.