شدد المنسق العام في تيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال، خلال جولة له على رأس وفد من التيار على مراكز الإيواء في بلدة شحيم، ممثلا الرئيس سعد الحريري، على "أن احتضان أهلنا النازحين، هو عمل إنساني تحصينا للساحة الداخلية ردا على الإعتداء الإسرائيلي على لبنان"، مؤكدا اننا نعمل بتوجيهات الرئيس سعد الحريري الذي يركز على احتضان العائلات النازحة من الجنوب أو الضاحية او البقاع" .
وضمّ الوفد عضوا مكتب المنسقية أحمد الجنون وعلي الحجار ومسؤول دائرة المستقبل في شحيم محمد بهيج شعبان وأعضاء مكتب المنسقية ومدير خلية الأزمة في شحيم المختار محمد عبد الرحمن شعبان .
وقد أشار سرحال الى "ان تيار المستقبل عضو فاعل في خلية الأزمة المركزية في اقليم الخروب، التي تشكلت منذ بداية الحرب في غزة، تضم كل النواب وجميع الاحزاب والبلديات والهيئات الصحية والاسعافية والجمعيات والمستشفيات .."
وأكد سرحال "أن موضوع الأمن في مراكز الإيواء وفي منطقة اقليم الخروب يعنينا مباشرة، لأنه كي نستطيع إحتضان أهلنا، يجب ان يتوفر الأمن، ونحن في اقليم الخروب بيئة حاضنة لأهانا وقد وفرنا لهم الجزء الأهم من هذه البيئة لنستطيع احتضانهم في مناطقنا"، مشيرا الى "انه اذا لم يكن هناك امن وامان في المنطقة، سنكون دائما في قلق ولن نستطيع ان نريح من حولنا، وهذا يتطلب من اي شخص يشعر بوجود خطر عليه، وعلى اهله وناسه وعلى البيئة الحاضنة، عدم الحضور الى المنطقة، وان يبقى بعيدا حماية لأهله والمنطقة، وهذه مسؤولية تقع على عاتق حزب الله، وان شاء الله هذا النداء يلقي اذانا صاغية، لانه من حقنا ان تكون منطقتنا امنة، وانا منذ بداية الازمة قلت امام الجميع في في خلية الازمة هذا الكلام.."
أضاف سرحال: بالنسبة للمساعدات، ومنذ البداية كان هناك كلام بانه سيكون كل شيء جاهزا من خلال خلية الازمة التي يترأسها وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين، ولكننا بجهد شخصي كنا قد آمنا بعض الفرش سابقا، وبعض الحاجات في المراكز كمرحلة اولى، ولكن هناك نقص كبير في الاحتياجات."
وتابع "اليوم هناك مساعدات تأتي من الامارات والسعودية وقطر والكويت وبعض الدول العربية، وهي السباقة في المساعدة، والآلية المتبعة في التوزيع هي انهم يسلمون المساعدات لمراكز الايواء مباشرة بناء لداتا مرسلة من المراكز الى القائمقامية، والكميات فيها شح قياسا على عدد العائلات، وهناك نقص كبير في مراكز الايواء. نحن تواصلنا مع مراكز الايواء من اجل معرفة النواقص في الفرش والبطانيات والمخدات والمواد الغذائية ومستلزمات المطبخ من اجل تأمينها."
مهنية شحيم
وشملت الجولة بداية مركز الإيواء في مبنى مهني شحيم، الذي يضم 75 عائلة، أي 271 نازحا، حيث التقى مع مديرة المهنية فاتن ضاهر، مطلعا منها على مجمل حاجات وأوضاع العائلات النازحة، حيث اشارت الى انه مركز الايواء في المهنية بحاجة الى الكثير من المستلزمات من فرش وبطانيات وحرامات ومواد غذائيةن وشكرت الجمعيات والاحزاب التي تتعاون معها وومنها جمعية ( URDA) والكشاف المسلم، على دورهم الفاعل في مواكبة أوضاع النازحين وتأمين وجبات الطعام والحاجات الضروروية، بالاضافة الى جهود المتطوعين الشباب والشابات من ابناء البلدة.
وقد وعد سرحال متابعة حاجات المركز مع خلية الأزمة المركزية بصته عضوا فيها، مشددا على أهمية التعاون والتضافر والتضامن لحماية المنطقة والحفاظ عليها.
مجمع الرئيس الشهيد
وكانت المحطة الثانية في مجمع الرئيس الشهيد رفيق الحريري في شحيم، فإلتقى إلتقى مع مديرة ثانوية شحيم الرسمية آمنة الحاج ومديرة مدرسة شحيم الثالثة انكليزي سهرزرور بحضور مديرة المجمع سحر إبراهيم، حيث اطلع سرحال منهن على مختلف الحاجات، وقد اشارت الحاج الى وجود 29 عائلة (114 شخصا )، مؤكدة ان المساعدات مؤمنة، وان المشاكل التي يعاني منها المركز هو النقص في المياه والبنى التحية ( الصرف الصحي)، لافتة الى وجود اشكالات يتم معالجتها عن طريق قوى، مؤكدة على أهمية الحفاظ على الأمن في المركز من أي خطر قد يهدد وجوده فيه. .
وشكرت الجمعيات والمؤسسات وجهود مديرات المدارس، مبدية خشيتها من اطالة امد الحرب، واشارت الى انه بدأ العمل بمطبخ داخل الثانوية لتأمين وجبات الطعام للنازحين، بعد تأمين الحاجات وادوات المطبخ بمساع فردية من خلال جهات خاصة، فضلا عن مشلكة الحاجة للمازوت لاشغال المولد، بالاضافة الى الحاجة الى المواد الغذائية .. وتم التشديد على أهمية دور المتطوعين من الشباب والشابات والحرس والخدم والعمال .
بدورها اكدت زرزور ان مدرستها يوجد فيها 44 عائلة 170 شخصا، اشارت الى ان الحاجات يتم تأمينها الى حد ما، والن المشكلة تكمن في المياه والخوف من اشاص قد يشكلون الخطر على المركز، وقد وعد سرحال بمتابعة هذا الموضوع مع الجهات المعنية للحفاظ على الأمن في المنطقة .
كما التقى سرحال والوفد المرافق مديرة مدرسة شحيم المحتلطة فرنسي – انكليزي نيللي الحاج شحادة، التي تستضيف في مدرستها 113 نازحا، ووضعت سرحال في صورة اوضاعها وحاجاتها .
شحيم الثانية
بعدها انتقل سرحال والوفد المرافق الى مدرسة شحيم الثانية، والتقى مديرتها مايا الحاج شحادة، التي قدمت شرحا مفصلا عن اوضاع النازحين ومعاناتها لجهة الخوف والقلق من فترات الليل، والنقص في المياه وغيرها من الحاجات، ووعد سرحال بمتابعة الحاجات المطلوبة والعمل على التخفيف من المعاناة كما يشدد الرئبيس الحريري .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.