ردّدت السيناتور من السكان الأصليين في أستراليا ليديا ثورب شعارات مناهضة للحكم البريطاني عقب كلمة للملك تشارلز الثالث في البرلمان الإثنين.
وقالت ثورب في كلمات لاذعة رددتها لنحو دقيقة بعد خطاب خلال حفل استقبال أقيم في مقر البرلمان بكانبيرا "أعِد لنا أرضنا! أعطنا ما سرقته منا!".
أضافت "هذه ليست أرضك، وأنت لست ملكا عليّ"، منتقدة ما وصفتها بأنها "إبادة جماعية" للسكان الأصليين على يد المستعمرين الأوروبيين.
وكانت أستراليا مستعمرة بريطانية لنحو 100 عام قتل خلالها الآلاف من السكان الأصليين ونزحت مجتمعات بأكملها. وباتت البلاد مستقلة في العام 1901، دون أن تتحول الى جمهورية. ولا يزال ملك بريطانيا يرئس الدولة في أستراليا.
BREAKING:
— Chris Ship (@chrisshipitv) October 21, 2024
The end of King Charles speech has been interrupted by a protest from an indigenous campaigner.
Senator Lidia Thorpe shouted at the stage “you are not our King”, “this is not your land”.
She demanded the King apologise for British atrocities in Australia pic.twitter.com/ZytV8X9OC9
والاستقبال الذي أقيم لتشارلز الثالث والملكة كاميلا في البرلمان، هو محطة في جولة لتسعة أيام في أستراليا وساموا، هي الأولى له خارج بريطانيا منذ تشخيص إصابته بالسرطان في وقت سابق من هذا العام.
وتعرف عن ثورب خطاباتها النارية ومواقفها المناهضة للملكية.
ولدى أدائها اليمين الدستورية في العام 2022، وجّهت ثورب انتقادا صارخا الى إليزابيث الثانية، والدة تشارلز الراحلة التي كانت ملكة المملكة المتحدة في حينه. وأقسمت ثورب يومها على أن تخدم بإخلاص "جلالة المستعمِرة الملكة إليزابيث الثانية".
واضطرت رئيسة مجلس الشيوخ سو لاينز في حينه للتوجه الى ثورب قائلة "سيناتور ثورب، سناتور ثورب، عليك أن تدلي بالقسم كما كتب على الورقة".
وفي العام 1991، صوّت الأستراليون بفارق ضئيل لصالح عدم إزالة الملكة من رئاسة الدولة، وذلك في ظل خلافات بشأن ما اذا كان اختيار بديلها سيعود الى البرلمان أو الاقتراع المباشر.
وفي 2023، صوّت الأستراليون بغالبية كبيرة ضدّ إجراءات للاعتراف بالسكان الأصليين في الدستور وتأسيس مجلس استشاري من السكان الأصليين.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.