كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاثنين، عن "قضية حساسة" تتعلق بسبعة إسرائيليين متهمين بالتخابر مع إيران خلال فترة الحرب. وقد تم اعتقالهم في 19 أيلول (سبتمبر).
وبحسب التحقيقات التي أوردتها الصحيفة، فإن "المشتبه بهم متهمون بجمع معلومات استخباراتية حساسة لصالح إيران على مدى عامين، حيث قاموا بتنفيذ ما بين 600 إلى 700 مهمة".
وقد شملت المهام- وفق التحقيقات- "جمع معلومات عن منشآت حساسة وشخصيات إسرائيلية بارزة، مما يشير إلى تهديد مباشر للأمن القومي".
وتلقى المتهمون مئات الآلاف من الشواكل كتعويضات عن مهامهم، بما في ذلك تحويلات مالية من وسطاء روس وصلوا إلى البلاد على أنهم سواح روس والدفع تم بالعملات المشفرة الرقمية، وفق ما كشفت التحقيقات التي نقلتها "هآرتس".
ومن بين المتهمين، هناك قاصران يتراوح عمرهما بين 16 و17 عاماً، مما يسلط الضوء على استغلال فئات عمرية صغيرة في الأنشطة الإجرامية، وفق المصدر ذاته.
وتم التعرف على دور شخص من أذربيجان كحلقة وصل، والذي عمل على تجنيد المتهمين من خلال وسيط تركي، بحسب "هآرتس".
في السياق، أعربت الشرطة الإسرائيلية عن قلقها من أن "الأنشطة قد تؤدي إلى تهديدات حقيقية على حياة الأشخاص، خاصة مع بدء هؤلاء بجمع معلومات عن كبار المسؤولين".
ويواجه المتهمون اتهامات خطيرة قد تؤدي إلى عقوبات بالسجن مدى الحياة أو حتى عقوبة الإعدام، وفق "هآرتس".
وتشير التحقيقات إلى حوادث سابقة تتعلق بأفراد آخرين اتهموا بالتعاون مع إيران، مما يدل على وجود نمط من الأنشطة المعادية.
ووفق "هآرتس"، "هذه النقاط تعكس خطورة الوضع الأمني وتبرز التحديات التي تواجهها الجهات الأمنية في مكافحة التجسس والتعاون مع العدو".
أخطر الحوادث الأمنية
إلى ذلك، أوضح رئيس قسم الأمن في اللواء 433 تشيرون بنيامين، أن "هذا أحد أخطر الحوادث الأمنية التي تم التحقيق فيها هنا على الإطلاق. هناك احتمال كبير جداً أن تكون التهمة الرئيسية هي مساعدة العدو في الحرب".
وعقوبة هذه التهمة الإعدام أو السجن المؤبد، حسب قوله. وأضاف: "يوجد هنا سبعة متهمين، وتم التحقيق معهم لمدة 35 يوماً وانتهى بالاعتقال في 19 أيلول(سبتمبر) الماضي".
وأشار بنيامين إلى أنه "على مدى عامين، نفذ السبعة نحو 600 مهمة للإيرانيين. المهمات تنقسم إلى ثلاثة محاور رئيسية: التجمع أمام المنشآت الحساسة في البلاد، وأمام القواعد العسكرية، وأمام أهداف بشرية- وكل ذلك بهدف إيذاء الإسرائيليين".
ووفقاً له، أطلقت إيران جزءاً كبيراً من الصواريخ في هجومها بداية الشهر على أهداف كانت المجموعة نفسها قد تجمعت فيها، وهي قواعد رامات دافيد والنباطيم وغاليلوت.
وتابع: "تم إرسال المشتبه بهم لتصوير كل هدف تم العثور عليه من قبل الإيرانيين. وحتى بعد الهجوم، تم إرسالهم للتحقق من مدى الضرر، وما إذا كانت الصواريخ قد تمكنت من إصابة الأهداف أم أخطأتها، حتى يتمكن مشغلوهم من التحسن لاحقاً".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.