مع كل أسبوع يمرّ منذ بدء العدوان الاسراىيلي على لبنان، تمضي جمعية " أعمالنا " في تأدية رسالتها الإنسانية التكافلية بإحتضان العائلات النازحة من مختلف مناطق الجنوب في مركزي "حسينية صيدا ودار اليتيم العربي " بتوجيهات من رئيس الجمعية القنصل حامد ابو ظهر وتحت ادارة واشراف مديرتها السيدة فاطمة البابا ومواكبة من فريق من أعضاء ومتطوعي الجمعية يزيد على ٣٥ شخصاً يعملون على خدمة هذه العائلات على مدار اليوم والساعة .. أيد تمد يد العون والمساعدة في غير حقل ومجال، وهمم وقامات خير توفر ما تيسر من ظروف الحياة ومستلزماتها الأساسية، من طعام ومياه وبيئة صحية وتربوية ونفسية مريحة الى حد ما كما احتياجات المركزين على الصعد اللوجستية والتجهيزية والخدماتية لتضمن لهم العيش بكرامتهم ولحين عودتهم الى بيوتهم وبلداتهم وقراهم .
ومن خلال رعايتها واشرافها على هذين المركزين ، تتابع "أعمالنا" دعم جهود الإغاثة التي تديرها بلدية صيدا عبر غرفة عمليات خلية إدارة مخاطر الكوارث فيها ، متعاونة في ذلك مع مؤسسات وجمعيات أهلية وإنسانية .
فللأسبوع الرابع على التوالي ، واصلت الجمعية تأمين وجبات الفطور والعشاء للنازحين في المركزين الى جانب وجبات الغداء التي تقدم لهم من جمعيات أخرى تساهم بها. وبحسب مديرتها فاطمة البابا ، فإن "عددهم زاد مؤخراً خمسين نازحاً ليصبحوا 550 نازحاً ، ومن بين اخوتنا واهلنا الذين تم استقبالهم مؤخراً في مسنتان وعائلة من أربعة افراد من 3 بلدات في الجنوب كانوا لا يزالون دون مأوى ". وأشارت الى أن "الجمعية تحرص يومياً على متابعة من يستجد من نازحين ولا يجدون لهم بيتاً او مكاناً في مركز إيواء لإستقبالهم في مراكزنا ضمن الإمكانيات المتاحة" .
وقالت:" لا تكتفي أعمالنا بما تقدمه للعائلات النازحة في هذين المركزين بشكل يومي، بل تحرص دائماً في بعض أيام الأسبوع على تنويعه ، وهي قامت في نهاية الأسبوع الماضي بإعداد " الشاورما " ومناقيش الصاج داخل المركزين وتقديمها للعائلات المقيمة فيهما ، كما تقدم لهم بين الحين والآخر الحلوى والفاكهة والعصائر ولا سيما الليموناضة والبوشار للتسلية .
وأضافت البابا :" كما تتابع الجمعية الرعاية الطبية والصحية لهذه العائلات حيث تدعو الحاجة وهي تعاونت بهذا الخصوص متعاونة مع مستوصفات واجهزة طبية واسعافية ، وهي تابعت عدداً من الحالات المرضية او الطارئة خلال الأسبوع الماضي بالتعاون مع "مؤسسة الدكتور نزيه البزري ". الى جانب تقديم الجمعية الرعاية الصحية لمسني المركزين وبعض الحالات الخاصة ، والدعم النفسي والترفيه للأطفال فيهما".
وتابعت :" كما ان الجمعية وتزامناً بدء التعليم عن بعد في المدارس الخاصة وقرب بدئه في المدارس الرسمية ، قامت بتجهيز المركزين بخطوط انترنت وأجهزة " واي فاي " ليتسنى للطلاب فيهما متابعة دراستهم".
وتترافق كل هذه التقديمات – بحسب البابا- مع اعمال تجميل لحدائق مركز جمعية دار اليتيم العربي عبر زراعة الورود فيها والحفاظ عليها بالتعاون مع أهلنا المقيمين فيه .
ولفتت البابا الى أن " أعمالنا" تواصل أيضاً تقديم الوجبات الساخنة للعائلات النازحة في البيوت وهي قدمت خلال الأسبوع الماضي 200 وجبة ساخنة على عائلات في بيوت في صيدا، الى جانب تأمين مساعدات عينية وغذائية لعائلات أخرى .
وشكرت البابا كل الجمعيات والهيئات الرسمية والبلدية والأهلية والإنسانية المنخرطة في دعم أعمال الإغاثة والتقديمات للنازحين ولا سيما تلك التي تساهم مع "أعمالنا " في رعاية اهلنا في مركزي الحسينية والميتم العربي .
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.