رأى رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي اللبناني، شارل عربيد، أن السبيل الوحيد للخلاص هو العودة إلى كنف الدولة ومؤسساتها، وبسط سيادتها على كامل أراضيها. لذلك، ينبغي، على وجه السرعة، تنفيذ المبادرة الدولية التي تهدف إلى إطلاق ديناميكية سياسية وإنسانية واقتصادية واجتماعية لمساعدة لبنان.
وخلال كلمته أمس بصفته ضيف شرف أمام أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الفرنسي في مقره في قصر إينا، وذلك بدعوة من نظيره تييري بوديه، اشار الى الشقّ السياسي للمبادرة، لتتركز على المحاور التالية:
1- العمل على وقف إطلاق النار وتطبيق قرار مجلس الأمن الصادر عن الأمم المتحدة رقم 1701 الذي ينصّ بشكل خاص على نشر الجيش اللبناني وحده وتعزيز دوره ودعمه، مشيداً بشجاعة وصمود اليونيفيل.
2- إنهاء تعطيل الانتخابات الرئاسية وانتخاب رئيس دولة قادر على جمع مختلف الأفرقاء حول طاولة واحدة، ولجمع اللبنانيين في حوار وطني صريح يعزز التوافق لتنفيذ المهمة. وقال: "أيًّا كان شكل هذا الحوار، ينبغي أن يتمّ بروح من التفاهم الوطني ووفق أحكام اتفاق الطائف، وهو وثيقة الوفاق الوطني اللبناني التأسيسي للجمهورية الثانية".
3- إطلاق عملية إعادة إرساء سلطة الدولة، بما يتماشى مع إرادة غالبية اللبنانيين وضرورة بناء دولة تحكمها سيادة القانون وتحترم القيم الديمقراطية والجمهورية. على الصعيد الإنساني، علينا أن نبدأ من الآن بالتفكير في مرحلة ما بعد الحرب، بما يعزز تناغم المبادرات وتزخيم أثر التضامن الدولي.
ولفت الى وجوب تطبيق الإصلاحات اللازمة لإنعاش القطاعين المصرفي والمالي، وكذلك الحوكمة السياسية الرشيدة، قائلا: "نحن بحاجة إلى جميع أصدقائنا لبث روح جديدة في النموذج اللبناني للعيش المشترك".
و تم الاتفاق في ختام الجلسة، على متابعة العمل عبر فريق عمل مشترك بين المجلسين لاقتراح حلول واجراءات تعيد احياء الاقتصاد وتمتن الواقع الاجتماعي في مرحلة ما بعد وقف اطلاق النار.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.