24 تشرين الأول 2024 | 19:49

عرب وعالم

ماكرون ردا على نتنياهو: لا ندافع عن حضارة من خلال زرع الهمجية

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ردا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقول إن الدفاع عن الحضارة لا يكون من خلال زرع الهمجية.

جاءت تصريحات ماكرون هذه خلال افتتاح المؤتمر الدولي حول لبنان في باريس اليوم الخميس، والذي تحاول خلاله 70 دولة ومنظمة دولية إيجاد حلول للأزمة الأمنية والإنسانية الناجمة عن الحرب الإسرائيلية في لبنان.

والهدف من هذا المؤتمر حول لبنان، الذي أطلقه الرئيس إيمانويل ماكرون، هو التحرك نحو وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" وتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين بسبب الحرب. وأعلن إيمانويل ماكرون في كلمته في افتتاح هذه القمة أن فرنسا ستقدم 100 مليون يورو للبنان.

وخلال مقابلة مع الصحفي لورانس فيراري في قناة "أوروبا 1" مساء أمس الأربعاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يشعر بخيبة أمل كبيرة من إيمانويل ماكرون الذي، في نظره، اتخذ قرارات ضد بلاده.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي موجها حديثه بشكل مباشر إلى الشعب الفرنسي: "انتصارنا هو انتصاركم".

وقال: "أريد أن يستمع الفرنسيون إلي ويسمعوني. نحن نقاتل من أجلكم أيضا. الأمر لا يتعلق بالإرهاب فحسب، إنه أسوأ من ذلك. هؤلاء الناس سيقتلونكم جميعا لو استطاعوا. دعونا نقاتل هؤلاء الإرهابيين الذين هم إسلاميون متطرفون ويغتالون المسيحيين والعرب واليهود، إنهم يغتالون الجميع، إنها حرب حضارية ضد الهمجية"، معتقدا أن "فرنسا يجب أن تدعم إسرائيل".

ورد ماكرون على تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي في افتتاح المؤتمر حول لبنان قائلا: "لست متأكدا من أننا ندافع عن الحضارة من خلال زرع الهمجية بأنفسنا. أنا متأكد من أن إمكانية وجود الحضارة في لبنان هي على المحك، إمكانية مشاركة النساء والرجال الذين تختلف أصولهم ودياناتهم في نفس الأرض والعيش من أجل نفس المشروع"، متهما إسرائيل بزرع الهمجية.

وكانت قد تصاعدت منذ عدة أيام التوترات بين رئيس الجمهورية الفرنسي وبنيامين نتنياهو.

وفي بداية أكتوبر، دعا ماكرون إلى "وقف القتال في غزة". في رسالة وجهها بالأساس إلى الولايات المتحدة، وشدد على أن "فرنسا لا ولن تقدم أي شيء".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

24 تشرين الأول 2024 19:49