25 تشرين الأول 2024 | 11:11

المنسقيات و القطاعات

وفد من "المستقبل" زار الوردانية والتقى معاون رئاسة المجلس الشيعي وتشديد على الوحدة الوطنية والوقوف صفا واحدا بوجه الفتنة


  قام وفد من قيادة تيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي، ضمّ المنسق العام للتيار وليد سرحال وأعضاء مكتب المنسقية أحمد الجنون وعماد عبد الرحيم وعلي الحجار ومسؤول دائرة المستقبل في كترمايا علي طافش، بلدة الوردانية، حيث عقد لقاء مطول مع معاون رئاسة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ومسؤول البلديات في الجبل والشمال في حركة أمل علي الحاج، تم خلاله البحث في مجمل جوانب ملف النازحين في المنطقة، وكان تشديد على التنسيق والجهود المشتركة بين الأحزاب والأهالي للحفاظ على سلامة مراكز النازحين وإبعاد عنها تهديد أو خطر، والعمل سويا لوأد الفتنة في مصدرها التي تجهد على تحقيقها إسرائيل .

بداية تحدث سرحال، فقدم شرحاً عن بدايات إستعدادات تيار المستقبل لأزمة، عبر مشاركته في خلية الأزمة المركزية في اقليم الخروب .

واشار سرحال الى "ان تيار المستقبل يتابع أوضاع مراكز الإيواء في اقليم الخروب مرورا في بلدة الناعمة – حارة الناعمة وحتى خلدة"، ولفت الى "وجود شباب وشابات متطوعة من التيار في تلك المراكز، لتوفير البيئة الملائمة لأهلنا النازحين، وتأمين الحاجات ضمن الإمكانات المتاحة وإشعارهم انهم بين أهلهم."

وأضاف سرحال "نحن نعمل بتوجيهات من الرئيس سعد الحريري، لإحتضان أهلنا النازحين، من الجنوب والبقاع والضاحية، والنازحين، ومن أبناء الاقليم بعد تعرض عدد من البلدات للغارات الاسرائيلية كالجية والوردانية وجون، فالمطلوب اليوم الوحدة، والعمل على إبعاد براثن الفتنة عن المنطقة، التي بدأت تظهر في بعض الأماكن، حيث تسعى اليها إسرائيل"، مؤكدا على "ضرورة الإلتفاف حول بعضنا البعض والوقوف بوجه الفتنة والتحريض لها .."

وشدد سرحال على "أهمية وضرورة الوحدة الوطنية تحت راية لبنان، والوقوف بوجه العدو الإسرائيلي المتمثلة بوحدتنا وتضامننا وتعاوننا"، مشيرا الى جهود مشتركة مع الأحزاب الأخرى في المنطقة في هذا المجال، وتحديدا مع الحزب التقدمي الإشتراكي، الذي نوجه له التحية ولرئيسه النائب تيمور جنبلاط والرئيس السابق وليد جنبلاط، حيث يجهدان في صد الفتنة،" لافتا الى ان هذه الجهود تتكامل مع توجيهات الرئيس الحريري والأمين العام للتيار أحمد الحريري بضرورة قطع دابر الفتنة ووأدها في مهدها".

ولفت سرحال الى ان موضوع الهاجس الأمني هو الشغل الشاغل للجميع، ومن ضمن اولى الأولويات، مؤكدا اننا لن نسمح للمنطقة النموذج في لبنان ان تكون وقودا للفتنة مهما كانت المحاولات الخبيثة، وسنواجهها بكل قوة ويدا واحدة جميعا احزاب وأهالي وفاعليات وبلديات .

وأشار سرحال الى "ان هناك إشكالات يتم معالجتها بالتعاون مع الأحزاب، وقال:" نحن وصلنا الى أوضاع صعبة وخطيرة جراء العدوان الإسرائيلي المتنقل، ومنطقتنا باتت تضم أكثر من 120 ألف نازح، لذلك نحرص على حماية مراكز الإيواء والعائلات النازحة، لذلك طلبنا من كل فرد قد يشكل خطرا على أهله وبيئته، عدم الحضور الى المنطقة لتبقى مراكز النزوح آمنة، حيث لم يعد هناك من مكان آخر ينزحون اليه .."

وشكر سرحال حركة أمل على المساعدات التي تم تأمينها الى النازحين، لافتا الى "ان الحاجات كبيرة جدا، وعلينا ان نكون مع بعضنا البعض، لأن العبء كبير جدا."

وقال:"للأسف كان إعتمادنا على الدولة اللبنانية، ولكن لم توفر المستلزمات المطلوبة، مثنيا على دور الجمعيات وأهالي المنطقة والبلديات التي استنفرت جميعها لخدمة أهلنا."

ولفت سرحال الى ان تيار المستقبل كان أرسل الى الوردانية في اليوم الأول للنزوح 25 فرشة، من ضمن حملة الطوارئ التي حضرها التيار مسبقا.

وأبدى سرحال أسفه الشديد من المساعدات التي تصل ضئيلة جدا، وهي لا تصل اذ وصل الى المنطقة 1000 مساعدة لتوزيعها على 120 الف نازح..

وقال :" هناك مشكلة كبيرة في موضوع الإغاثة، والمشكلة الأخرى ان الناس لم تعد تملك الأموال، ونحن على ابواب أزمات جديدة وتتمثل بتأمين مادة المازوت للتدفئة، فضلا عن المشاكل في عدم توفرالكهرباء".

وأشار الى "ان المنطقة باتت تشهد موجة من البرودة ونحن على ابواب فصل الشتاء، وهذا يترك آثارا سلبية على النازحين ويزيد من الحاجة الى مزيد من الفرش والحرامات .

الحاج

بدوره تحدث الحاج بإسهاب متابعته للنزوح في المنطقة والشمال، وقال:" مع بداية الأزمة، وبتوجيهات من الرئيس نبيه بري، طلب منا ان نعمل في كنف الدولة، على اعتبار لدينا وزراء ممثلين في هيئة الكوارث الحكومية . بالإضافة الى ذلك التنسيق مع الرئيس سعد الحريري وفريق عمله المتمثل بتيار المستقبل، ومع النائب السابق وليد جنبلاط، وقد ترجم هذا العمل في المناطق المشتركة، في بيروت واقليم الخروب وعكار والشمال، والبقاع الغربي وصولا الى البقاع الأوسط.

ونقل الحاج إرتياحه من خلال جولاته في عدد من مناطق الشمال ومتابعته لأوضاع النازحين، لما لمسه من رعاية واهتمام بالعلائلات النازحة، معتبرا "ان هذا يترجم نتيجة خطاب وممارسة وإرث تركه في عقول وقلوب العديد من أبناء الوطن الرئيس الشهيد رفيق الحريري ."

وأثنى الحاج على الإعتدال الوسطي الذي يتميز به الرئيس سعد الحريري، في ظل وجود 18 طائفة يتكون منها لبنان"، وأكد "اننا لا يمكننا الا ان نعيش بوسطية وإنفتاح وإعتدال، وان ديننا الإسلامي يفرض علينا ان نكون متسامحين ومعتدلين، وكما قال الإمام علي رضي الله عنه "خير الأمور الوسط ".

واضاف " خير الأمور الوسط بدأها الرئيس بري مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري واستمرت مع الرئيس سعد الحريري، وان الاتصالات بينهما دائمة ومتواصلة"، مؤكدا ان الحريري يلعب دورا كبيرا في اتصالاته مع الدول لحماية لبنان والوصول الى وقف لاطلاق النار ."

وفي معرض الحديث، أبدى الحاج "تخوفا من موجات التحريض الطائفي والفوضى المتنقلة في بعض المناطق ضد النازحين"، داعيا الى "التعالي على الجراح، والتصرف بحكمة ووعي، ونحن في أصعب ظروف نمر بها جراء العدوان الإسرائيلي، لنفوت الفرصة على أعداء لبنان، وعدم الوقوع في أي فتنة او فخ ينصب لنا.."

واعتبر الحاج في موضوع النزوح "ان الدولة مقصرة في تأمين الحاجات المطلوبة"، لافتا الى "ان عدد النازحين كان مفاجئا للجميع وفاق جميع التوقعات والتحضيرات،" منوها بردة فعل أهالي المنطقة الذين هبّوا لمساعدة اخوانهم وفتحوا بيوتهم وقلوبهم، الى جانب الأحزاب والجمعيات والبلديات، وهذا ليس بغريب على أبناء الوطن الواحد ."

واشار الحاج الى ان مشكلة الإيواء عبء كبير، خصوصا في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة، معربا عن أمله في ان يكون هناك تحسنا نحو الأفضل مع وصول كميات اكبر من المساعدات عبر البواخر"، مشددا على أهمية التنسيق والتعاون مع جميع الاحزاب والبلديات والجمعيات والهيئات للوقوف عند مجمل الحاجات، مؤكدا ان عيوننا شاخصة ولا تغفل عن مراكز الإيواء والعائلات النازحة لتوفير الأمن والأمان من مختلف الجوانب ..

ونوه الحاج بجهود الجمعيات في مساعدة وخدمة النازحين، شاكرا تيار المستقبل قيادة وعناصر على هذه الوقفة الأخوية والمعبرة تجاه النازحين، مؤكدا على التعاون في شتى المجالات للتخفيف من معاناة النازحين عبر مجلس الجنوب والهيئات المعنية .

واكد ان المشكلة هي كمية المساعدات، ولفت الى الجهود تنصب على أهمية تأمين كميات من الحرامات بفعل عوامل برودة الطقس، لافتا الى موضوع التدفئة يتطلب امكانات كبيرة.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

25 تشرين الأول 2024 11:11