31 تشرين الأول 2024 | 14:01

أخبار لبنان

عن سموم "الأخبار" ضد "النهار"

عن سموم

خاص- مستقبل ويب

على طريقة "من كان ضد حزب الله فهو مع اسرائيل"، دأبت جريدة "الأخبار" منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان ، على بثّ السموم في الجسم اللبناني ، وملاقاة اسرائيل في سعيها الدائم الى صناعة الفتن في لبنان ، عن طريق التخوين واتهام الآخرين بالعمالة للعدو الإسرائيلي .

آخر المحظيين باتهامات الجريدة "الصفراء" هي جريدة "النهار" الأعرق في تاريخ لبنان والمنطقة . فإذا أثنت صحيفة "هآرتس"الإسرائيلية على مواقف "النهار" ( المزمنة ) ضد "حزب الله" وإيران من باب السعي لإشعال فتنة ، سارعت "الأخبار" الى تلقّف الفرصة ( لأن الفتنة تحتاج الى طرفين) ، واكتفت بالبناء على خبر "استهداف غارة اسرائيلية مصانع مخدرات في شمسطار" باعتباره "دليلاً" يُدين "النهار" ويُثبت "تبريرها جرائم العدو ".

أما إذا فشلت "الأخبار" في ادّعائها الأول ، لجأت في اليوم التالي الى زجّ إسم الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في المزاعم ذاتها ، في الوقت الذي تقود فيه الإمارات نفسها حملة دعم للبيئة الحاضنة ل"حزب الله" على مرأى ومسمع من الكوكب كله .

في زمن "الجريدة الصفراء" أصبح موقف "النهار" المبدئي والمزمن ضد "حزب الله" وإيران "تبريراً لجرائم العدو" ، وبات إسناد البيئة الحاضنة للمقاومة بالمساعدات "أجندة إماراتية للتطبيع مع العدو" .

أما زمن "النهار" الممتدّ منذ مئة عام فيتكلم عن نفسه بلغة عربية أصيلة ، تماماً كالعرب الأصيلين وعلى رأسهم الإمارات .

فكما كانت "النهار" في زمن جبران تويني وغسان وجبران الثاني ، ستبقى مع نايلة اليوم جريدة العرب في لبنان وجريدة لبنان عند العرب ، شاء من شاء وأبى من أبى .

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

31 تشرين الأول 2024 14:01