الملاذ الأخير.. الدولة هي التي تحمي.. بهذا العنوان وبهذه الر وحية صدر العدد الجديد لمجلة "الأمن، وفي إفتتاحيتها كلمات معبّرة عن الدولة التي وحدها ترعى المجتمعات، وجاء فيها:
تقوم الدولة بدور رئيسي في رعاية المجتمعات التي تكوّنها.
فهي المسؤولة الوحيدة عن حماية المواطنين والمقيمين وضمان أمنهم واستقرارهم.
تقوم الدولة بالبناء والتطوير وتأمين الخدمات العامة في سبيل الإزدهار والتقدّم.
من واجب الدولة الدفاع عن سيادتها بقواها الشرعية وقرارها الوطني الجامع.
كما أن من واجبها توفير مستقبل آمن للأجيال من خلال دعم التعليم والحفاظ على الصحة النفسيّة والجسديّة، ومن خلال تبنّي سياسات اقتصادية ناجحة ومستدامة.
المراحل كافة التي مررنا بها، تثبت بالخطّ العريض أنّ الملاذ الأول والأخير للخلاص هو الدولة القوية القادرة بسيادتها وخياراتها.
سيادتها المتمثّلة بقدرتها على اتخاذ القرارات الداخلية والخارجية تبعًا لقوانينها ومصالحها الوطنية، وخياراتها التي تنبع من توافق مكوّناتها كافة على المصير المشترك والإرادة الجامعة.
مشهد اليوم مؤلم ومفجع على المستويات كافة.
ولا بدّ للجميع من الإعتراف بأنّ الدولة هي الوحيدة التي تحمي وتبني...
الولادة الجديدة
وكتب رئيس تحرير المجلة العميد الركن شربل فرام عن الولادة الجديدة التي لا محال آتية فقال:
ولادة جديدة..
صراعات متنقلة تلفّ أصقاع الأرض، وأرضنا تعاني الويلات.
أرضنا تهتزّ في كلّ لحظة جنون وتبتلع الأرواح البريئة.
أرضنا أرض السلام والإيمان تتحوّل بركاناً يتنفّس غضباً وموتًا.
من قال أنّه علينا أن نموت قبل الأوان؟
من قال أنه علينا أن نعيش فوق ركام الأبنية وركام الأفكار؟
من قال أنه علينا أن نعيش لعنة الخطيئة في كل مرّة؟
خطيئة بحقّ الوطن وبحق الآباء والأجيال.
خطيئة ترسم في كلّ محنة سؤالاً.. لو كنّا نعلم؟
لو كنّا نعلم أنّنا ورقة من أوراق كثيرة تُحرق أمام أبواب المصالح؟
لو كنا نعلم أننا لسنا بين الجالسين على طاولة الوليمة الكبرى؟
لو كنّا نعلم أنّ أرواحنا ودماءنا تُصرف حبراً في السياسات العميقة والمصالح الكبيرة؟
سيأتي يوم نعلم فيه الحقيقة.
سيأتي يوم نعلم فيه أن الإنتصار يكون أحيانًا بطعم الانكسار.
سيأتي يوم نعلم فيه أن ثقافة الحياة أجمل من عناوين كثيرة.
سيأتي يوم فيه إشراقة بطعم الخلاص.
سيأتي يوم فيه ولادة جديدة...
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.