7 تشرين الثاني 2024 | 16:27

إقتصاد

الهيئات الإقتصادية تبحث مع القرم تزويد لبنان بالانترنت عبر الأقمار الإصطناعية

شدد رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير على أن "القطاع الخاص اللبناني الذي عانى الكثير جراء الأزمة الإقتصادية، والذي شكل الرافعة الأساسية لإعادة البلد الى طريق التعافي، مهدد اليوم بمن فيه بالسقوط والإرتطام الكبير في قعر الهاوية، في حال قَطع الانترنت عن لبنان بفعل الإعتداءات الإسرائيلية من دون وجود بدائل".

ونَبَّهَ شقير، خلال اجتماع حصره وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جوني القرم، الى أنه لا يمكن التعامل مع هذه القضية الوطنية بـ"خفة"، لأنه في حال قُطِعَ الانترنت عن لبنان فإن كل المؤسسات الخاصة وكل المهن والأعمال ستتوقف بشكل نهائي، لن يبقى شيئاً، وهذه حقيقة يعرفها جميع المسؤولين وليس مجرد كلام، محذراً من أن تداعيات هذا الموضوع أخطر بكثير من الإنهيار الإقتصادي وهو في حال حصوله سيشكل ضربة قاضية للقطاع الخاص ولبنان.

وعلى هذا الأساس، طالب شقير الدولة اللبنانية بكل مسؤوليها وأجهزتها بالتحرك بأقصى سرعة والوصول الى حلول فورية قبل فوات الأوان.

من جهته، عرض القرم مراحل التي قطعها التفاوض مع شركة ستارلينك، مشيراً الى ان وزراة الإتصالات عملت بجد وبجهد كبيرين طوال الفترة الماضية لتأمين الإنترنت للبلد عبر ستارلينك، لافتاً الى أن هذا الموضوع اصطدم بعراقيل عدة لعل ابرزها عدم موافقة الحكومة وكذلك الأجهزة الأمنية على موضوع التعاقد مع ستارلينك.

وأكد وزير الاتصالات أنه على الرغم من ذلك فإن الوزارة واصلت جهودها لتأمين الانترنت عبر الأقمار الإصطناعية من جهات أخرى، "لأن ما يهمنا هو توفير البدائل للبنانيين"، وهي في هذا الإطار تتواصل مع شركات عالمية أخرى، لافتاً في الوقت نفسه، الى عراقيل تواجه هذا الموضوع حتى الآن وأبرزها عدم موافقة الأجهزة الأمنية.

وفي نهاية الإجتماع، وَجَّهَ المجتمعون نداءً عاجلاً الى كل من يعنيهم الأمر في الدولة اللبنانية، حكومةً وأجهزةً أمنيةً، مطالبين إياهم بإلحاح، بتحمل مسؤولياتهم الوطنية والتعاطي مع هذا الموضوع على أنه قضية مصيرية، والعمل بأسرع ما يمكن على تذليل كل العراقيل التي تحول دون إعتماد هذه الحلول الإنقاذية المجدية.

وحذر المجتمعون من عواقب "قاتلة" ممكن أن تحصل، جراء التساهل والتأخر في عملية مَدّ لبنان بالأنترنت عبر الأقمار الاصطناعية.  

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

7 تشرين الثاني 2024 16:27