اشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الى ان الجنود الاسرائيليين الستة قتلوا في اشتباك من مسافة صفر مع مقاتلين من حزب الله كمنوا داخل مبنى قصف قبل دخول القوة الاسرائيلية في جنوب لبنان. وذكرت بان الجيش يعتقد أن مقاتلي حزب الله خرجوا من نفق ثم غادروا.
وتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة في معركة ضارية استمرت لعدة ساعات، أسفرت عن مقتل ستة من جنوده، في حين أصيب جندي سابع بجروح متوسطة، في عملية لحزب الله تصدى من خلالها لتوغل الجيش الإسرائيلي جنوبي لبنان، بالتزامن مع الإعلان عن تسويع العمليات البرية لقرى الخط الثاني.
وجاءت المعركة، التي اندلعت صباح يوم أمس، جاءت في إطار هجوم واسع شنه الجيش الإسرائيلي على قرى الخط الثاني في المنطقة الحدودية جنوبي لبنان، "في مناطق لم يشهد فيها من قبل عمليات تمشيط أو اقتحام برية"، بحسب ما أوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وذكرت إذاعة الجيش أن "قوات من لواء غولاني واللواء المدرع 188 التابعة للفرقة 36 واصلت صباح اليوم عملياتها في المنطقة الحدودية، على مشارف ما يُعرف بخط القرى الثاني في القطاع الغربي جنوبي لبنان"، بهدف "السيطرة على مواقع إستراتيجية".
وبحسب إذاعة الجيش، فإن "العملية المحدودة" في هذه المناطق تهدف كذلك لمصادرة "أسلحة ومعدات عسكرية" لحزب الله، بالإضافة إلى تدمير منصات إطلاق الصواريخ التي استخدمها حزب الله مؤخرًا لاستهداف مواقع وتجمعات الجيش الإسرائيلي.
وفي صباح اليوم، بدأت الكتيبة 51 التابعة للواء غولاني هجومًا على عدد من الأهداف، حيث اقتحم الجنود عدة مبانٍ. خلال الاقتحام، وقع اشتباك عنيف عندما تعرضت القوات للهجوم من قبل مقاتلي حزب الله من مسافة قريبة داخل أحد المباني.
وأدت المواجهات إلى نشوب معركة طويل استمر لساعات. بحسب التقديرات الأولية للجيش الإسرائيلي، شارك في هذه المعركة أربعة من مقاتلي حزب الله، حيث اختبأوا داخل المبنى وشنوا معركة عنيفة ضد جنود الجيش الاسرائيلي.
في الوقت نفسه، تعرضت القوات الإسرئيلية لكمين مواز من مقاتلي حزب الله في مبانٍ مجاورة، استخدموا خلاها أسلحة خفيفة وأخرى مضادة للدبابات من عدة جهات، في كمين مركب وقعت فيه القوات الإسرائيلية.
واوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن القوات تعرضت "لهجمات من عدة اتجاهات" ما زاد من صعوبة الوضع وحدت من قدرة الجنود على الرد"، وذكرت أن المعركة استمرت لمدة ثلاث ساعات بين الساعة 10:00 صباحًا والساعة 13:00 تقريبًا.
وأسفرت هذه المواجهات عن مقتل ستة جنود من الكتيبة 51 التابعة للواء غولاني. كما أصيب جندي سابع بجروح متوسطة؛ وذكر التقرير أن عملية إجلاء المصابين "كانت صعبة ومعقدة، واستغرقت وقتًا طويلاً حتى اتضحت الصورة الكاملة" للمجريات على الأرض.
ووفقًا للتحقيق الأولي الذي أجراه الجيش الإسرائيلي، فإن القوات الإسرائيلية استهدفت المبنى الذي دارت فيه المعركة قبل اقتحامه، ويشتبه الجيش الإسرائيلي في أن المبنى كان يحتوي على نفق تحت الأرض، مما سمح لمقاتلي حزب الله بالاختباء داخله وعدم التعرض لأضرار من النيران التمهيدية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.