17 تشرين الثاني 2024 | 20:41

عرب وعالم

البابا فرانسيس يقترح إجراء دراسة دولية حول جرائم إبادة جماعية في ‏غزة

البابا فرانسيس يقترح إجراء دراسة دولية حول جرائم إبادة جماعية في ‏غزة

اقترح البابا فرانسيس أن يدرس المجتمع الدولي ما إذا كانت العمليات ‏العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تشكل إبادة جماعية للشعب ‏الفلسطيني، في بعض من أكثر انتقاداته صراحة حتى الآن لسلوك ‏إسرائيل في حربها المستمرة منذ أكثر من عام.‏

ففي مقتطفات نُشرت اليوم الأحد من كتاب جديد يصدر قريبا، قال البابا ‏إن بعض الخبراء الدوليين يقولون "إن ما يحدث في غزة فيه خصائص ‏الإبادة الجماعية".‏

وأصاف البابا في المقتطفات التي نشرتها صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية ‏اليومية: "يجب أن نحقق بعناية لتقييم ما إذا كان هذا يتناسب مع التعريف ‏الفني (للإبادة الجماعية) الذي صاغه خبراء القانون والمنظمات الدولية".‏

وتنفي إسرائيل جميع الاتهامات بالإبادة الجماعية. ولم ترد وزارة ‏الخارجية الإسرائيلية بعد على طلب للتعليق على تصريحات البابا.‏

وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي، رفعت جنوب أفريقيا دعوى ضد ‏إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة انتهاك اتفاقية منع الإبادة ‏الجماعية. وفي يناير كانون الثاني، أمر قضاة المحكمة إسرائيل بضمان ‏عدم قيام قواتها بارتكاب أعمال إبادة جماعية. ولم تبت المحكمة بعد فيما ‏إذا كانت هناك إبادة جماعية في غزة.‏

وعادة ما يحرص البابا فرانسيس، زعيم الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ ‏عدد أتباعها 1.4 مليار نسمة، على عدم الانحياز إلى أي طرف في ‏الصراعات الدولية والتشديد على وقف التصعيد لكنه كثف في الآونة ‏الأخيرة انتقاداته لسلوك إسرائيل في حربها على حماس.‏

وفي أيلول (سبتمبر)، انتقد مقتل أطفال فلسطينيين في غارات إسرائيلية ‏على غزة، كما استنكر بشدة الضربات الجوية الإسرائيلية في لبنان ‏ووصفها بأنها "تتجاوز الأخلاق".‏

ولم يصف البابا من قبل علانية الوضع في غزة بأنه إبادة جماعية. لكنه ‏واجه العام الماضي خلافا بعد اجتماعه مع مجموعة من الفلسطينيين في ‏الفاتيكان الذين أصروا على أنه استخدم هذا التعبير معهم على انفراد، في ‏حين قال الفاتيكان إنه لم يفعل ذلك.‏

ولم يقدم الفاتيكان تعليقا على تصريحات البابا الأحدث لكن موقعه ‏الإخباري نشر اليوم الأحد تقريرا عن مقتطفات من الكتاب، ومنها تعليق ‏بشأن الإبادة الجماعية.‏

والتقى البابا قبل أيام بوفد من الرهائن السابقين الذين احتجزتهم حماس ‏في غزة والذين يدعون إلى إطلاق سراح أفراد من أُسرهم وآخرين ما ‏زالوا محتجزين.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

17 تشرين الثاني 2024 20:41