اعلنت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الاسكوا" في بيان اليوم، انها "انضمت كعضو مؤسس إلى "التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر"، الذي أُعلن عنه خلال قمة مجموعة العشرين المنعقدة في ريو دي جانيرو - البرازيل، بهدف دعم الفئات الأكثر فقرا وتهميشًا في المنطقة العربية، وذلك التزامًا بأهداف التحالف العامة الساعية إلى إرساء العدالة الاجتماعية وتحقيق المساواة بعيدًا عن أي اعتبارات فئوية أو جنسية أو عرقية وتوفير الحماية للجميع. فرغم التقدم المُحرز، لا تزال الأزمات المتعلقة بالأمن الغذائي تشكّل تحديًا رئيسيًا للحكومات والمجتمعات. كذلك، تلتزم "الإسكوا" بدعم أهداف التحالف بمجموعتها الخاصة من المقاربات والقدرات المتكاملة في مجالات قياس الفقر، والحماية الاجتماعية، والأمن الغذائي".
واشارت الى ان "خطوة الانضمام إلى هذا التحالف، الذي وُضعت أُسسه خلال اجتماع وزاري لفريق عمل مجموعة العشرين في تموز/يوليو الماضي، كانت لتسريع جهود معالجة الأسباب الجذرية للجوع والفقر في عالم يتخبّط بالحروب والصراعات من خلال مجموعة شاملة من تدابير السياسات العامة".
واكدت الأمينة التنفيذية "للإسكوا" رولا دشتي أهمية أن "يتّحد العالم وراء نهج منسّق ومتكامل يجمع بين المستويات الدولية والإقليمية والوطنية والمحلية"، مشدّدة على "ضرورة دعم الجهود الرامية إلى القضاء على الجوع والفقر وتسريعها، مع الحدّ من أوجه عدم المساواة بهدف تحقيق التنمية المستدامة ومناصرة مسارات الإنتقال العادلة".
وقالت: "ويهدف التحالف إلى توفير الدفع السياسي الثابت وحشد الجهود لمكافحة الجوع والفقر بمختلف أبعاده، وتسهيل تعبئة وتنسيق الدعم المحلي والدولي، بما في ذلك الموارد المالية العامة والخاصة والمعرفة، لتنفيذ البرامج القائمة على الأدلة. وفيما ستلعب "الإسكوا" دورًا بصفتها مؤسسة عضوًا في التحالف، وخصوصًا في مجال التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، كانت مهّدت لانضمامها إلى التحالف العالمي وانضمام بعض دولها الأعضاء بعقد اجتماع لفريق الخبراء المعنيّ بإصلاح نظم الحماية الاجتماعية في المنطقة العربيّة مع مندوبين عن وزارة شؤون التنمية الاجتماعية في البرازيل لتعرفيهم بالتحالف، وكيف سيكون حلقة وصل بين حاجات الحكومات للمساعدة المالية والفنية والدعم الذي يقدّمه كلّ من الشركاء المعنيين والدوليين".
وتابعت: "بناءً عليه، ساعدت "الإسكوا" حتى الآن كلًّا من الأردن، وتونس، والصومال، ودولة فلسطين، ولبنان، ومصر في انضمامها إلى التحالف، إضافة إلى سلطنة عُمان التي أبدت استعدادها للانضمام أيضًا".
وأشارت دشتي إلى أن هذا "التحالف لا يسهّل الدعم المباشر من المانحين إلى المستفيدين فحسب، بل يمكّن أيضًا التعبئة المحلية وطرائق تمويل متنوعة، مما يجذب مجموعة أوسع من المانحين لإيجاد حلولٍ مخصصة للاحتياجات المحددة"، وقالت: "ببساطة، هناك ارتباط وثيق بين الجوع والفقر. ونحن بحاجة إلى مواجهتهما معًا وأن نبذل قصارى جهدنا لإنقاذ عالمنا منهما معًا. وسيتطلّب تحقيق هذا الطموح تعاونًا قويًا بين البلدان والشركاء، مثل التحالف العالمي ضد الجوع والفقر، لتبادل المعارف وتعزيز التمويل".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.