غارات على الضاحية والبقاع والجنوب

تتواصل المواجهات بين اسرئيل و"حزب الله" رغم الايجابية التي خيمت على مفاوضات وقف إطلاق النار التي يقوم بها الموفد الاميركي آموس هوكشتاين.

الضاحية: اليوم، وبعد انذار اسرائيلي بالاخلاء، اغار الطيران الاسرائيلي على حارة حريك وبير العبد والكفاءات مرتين.

ودمرت الغارة الثانية على الكفاءات مبنى بالقرب من مدرسة المعوقين وتسببت بتضررعدد من المباني المحيطة.

بعد الظهر، تجددت تحذيرات الجيش الاسرائيلي لسكان الحدث وحارة حريك، قبل ان يتم استهدافهما ايضا بغارات، طالت احداها محيط محيط ملعب الراية - صفير.

وكان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي وجه إنذارا الى سكان الضاحية الجنوبية لبيروت، وكتب عبر حسابه على "أكس": "إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدًا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في المناطق التالية: حدث بيروت وحارة حريك. أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب. من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم اخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".

وليلاً، وبعد مرور ساعات قليلة على مغادرة هوكشتاين لبيروت، عاود المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي توجيه انذاراته الى سكان الضاحية الجنوبية لاخلاء المباني التي حددها لهم على الخريطة.

وتلا الإنذار إطلاق نار كثيف في الضاحية الجنوبية لتحذير السكان خصوصًا أن الإنذار أتى في وقت متأخر من الليل.

والمباني التي هدد بقصفها هي: مجمّع "الأحلام" خلف مبنى كافيه 77 بجانب مدرسة "ليسية دي لا فينيس". ومبنى في القائم بجانب سوبر ماركت بيضون وحلويات نصار. وفي حي الأبيض هدد الجيش الاسرائيلي بناية مؤسسة الجرحى مقابل محلمة الآغا وفول الفجر.

وبعد ساعة على الانذار شن الطيران الحربي غارة تحذيرية على الضاحية استهدفت الشارع الصيني بجوار أوتوستراد السيد هادي،أعقبها سلسلة غارات عنيفة على حارة حريك.

وفي وقت سابق، مساء الأربعاء، أشارت صحيفة "معاريف" العبرية إلى أن "إسرائيل امتنعت عن تنفيذ غارات على الضاحية الجنوبية خلال زيارة هوكستين منعاً لتقويض جهد التفاوض الأميركي".

البقاع: بقاعا، استهدفت غارة إسرائيلية محيط بلدة يونين تسببت بسقوط 4 ضحايا في حصيلة اولية وسجلت غارات على نحلة والطيري وبيت شاما وبريتال مقنة.

الجنوب: جنوبا، شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة على محلة الحوش بعد التهديدات التي اطلقها لجميع سكان الحوش - برج الشمالي - المعشوق بالإخلاء تمهيدا لقصغها.

وكان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي كتب على منصة أكس:" نشاطات حزب الله تجبر الجيش الاسرائيلي للعمل ضده بقوة في هذه المناطق ولا ننوي المساس بكم، من أجل سلامتكم عليكم إخلاء منازلكم فورًا والانتقال إلى شمال نهر الأولي. لضمان سلامتكم، يجب عليكم الإخلاء دون تأخير. كل من يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله أو منشآته أو أسلحته يعرض حياته للخطر. يحظر عليكم التوجه جنوبًا. أي تحرك نحو الجنوب قد يشكل خطرًا على حياتكم. سنقوم بإبلاغكم عن التوقيت المناسب للعودة إلى منازلكم حال توفر الظروف الملائمة لذلك".

كما وجّه ادرعي إنذاراً الى "جميع السكان المتواجدين في صور وتحديدًا في المبنى المحدد في الخريطة المرفقة والمباني المجاورة له، وكتب عبر حسابه على "أكس": "أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع بقوة على المدى الزمني القريب، من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم اخلاء هذا المبنى وتلك المجاورة له فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".

وبعد التهديد الاسرائيلي، ناشد الدفاع المدني سكّان صور بضرورة الإخلاء، عبر مكبّرات الصّوت.

وأدت غارة على طريق النبطية مرجعيون طريق الخردلي، إلى انقطاع الطريق بالكامل.

واستهدف قصف مدفعي ثقيل بلدة ديرميماس ، منطقة عين الحجر.

كما قام الجيش الاسرائيلي بعملية تفجيرات كبيرة في الخيام ، ناسفا المنازل والمباني السكنية خلال عملية توغله في البلدة.

وطال قصف عنقودي مجرى نهر الليطاني خراج بلاط.

الى ذلك، شنّت الطائرات الحربية الاسرائيلية صباحًا غارتين متتاليتين على بلدة المنصوري، وسط تحليق للطيران المسيّر في الاجواء. واستهدفت غارات بلدة أنصارية في قضاء صيدا، وعدلون في الزهراني، وزوطر الغربية، وطير حرفا جنوب صور، والشعيتية حيث اشارت طوارئ الصحة الى سقوط 3 شهداء و5 جرحى في حصيلة غير نهائية، والرمادية وأرنون. وسقط شهيد جراء غارتين على أنصارية وعدلون. واستهدفت الغارات الناقورة والبياضة. وسجلت غارة على طيرحرفا وقصف مدفعي على مثلث طيرحرفا - الجبين- شيحين وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع. واستهدفت غارة إسرائيلي بلدة القصير في قضاء مرجعيون بالتزامن مع قصف مدفعي إٍسرائيلي طال المنطقة الواقعة بين مدينة الخيام وبلدة ابل السقي. واستهدفت غارات المعشوق والبرج الشمالي وزوطر الشرقية والمنصوري.

وسجل قصف مدفعي مباشر لمنزلين في بلدة جديدة مرجعيون تسبب باصابات خفيفة ومتوسطة.

وقصفت المدفعية الاسرائيلية نهر القطراني وشبيل، ومثلث طير حرفا -الجبين -شيحين مع تحليق للطيران الحربي والمسيّر في الاجواء.

كما تمكن الدفاع المدني وكشافة الرسالة الإسلامية والهيئة الصحية وبلدية معركة صباحاً، من انتشال جثة ضحية من الحي السكني الذي تعرض للغارات في بلدة معركة في قضاء صور. واعلنت طوارئ الصحة عن 13 شهيدا و44 جريحا في حصيلة غير نهائية لغارات الأمس على البلدة.

اما في مخيم البص - صور فارتفع عدد الضحايا الى 3 شهداء والى 21 جريحا للغارة التي نفذتها الطائرات بعيدة منتصف الليل.

كذلك، عاشت مدينة صيدا وضواحيها فجرا حالًا من الخوف والهلع على اثر تلقي عدد من المواطنين اتصالات تنذرهم بإخلاء المباني التي يقطنونها والابتعاد عنها مسافة خمسمئة متر ولا سيما مدينة صيدا ،عبرا، سيروب، جادة نبيه بري وحارة صيدا وبلدتي مغدوشة وعنقون حيث سجل في محيط عبرا وحارة صيدا اطلاق رصاص بعيد الساعة الرابعة فجرا وتسبب الأمر بإحداث حال من الخوف والهلع والبلبلة في صفوف المواطنين وخصوصا الذين تلقوا هذه الاتصالات ما اضطر العديد منهم إلى اخلاء منازلهم .

وافيد في هذا الاطار ان الاتصالات من المرجح ان تكون كاذبة خصوصا انها وردت على شكل تسجيل صوتي ولم تحدد منطقة معينة كما وافيد ان غالبية من تلقوا الاتصالات كانوا قد دخلوا إلى رابط رسالة لاحد المنظمات غير الحكومية لتعبئة طلب مساعدة ما يرجح ان يكون الرابط وهمي بهدف الحصول على المعلومات واثارة البلبلة لاحقا في صفوف المواطنين .

وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي عند منتصف الليل على بلدات ساحة ميفدون ومدينة الخيام وجبشيت وعبا وبريقع وانصار وكفردجال ورومين حيث استشهد مواطن، بالاضافة الى عزة وأركي ودير الزهراني وحومين التحتا وزبدين وكفرصير ناهيك عن 5 غارات على وادي الحجير وكفرشوبا واستشهاد الشاب محمد عبدالله بداح من بيت ليف، بالاضافة الى غارات على شوكين ونهر زفتا.

إشارة الى ان عنقون وعرب الجل شهدتا حركة نزوح الى مناطق صيدا وإقليم الخروب بعد ورود اتصالات معادية مشبوهة بالاخلاء واتصالات لاخلاء 3 مبان في الصرفند والمناطق التي ورد اليها اتصالات بالاخلاء مدرسة مغدوشة وعنقون الغازية، والمصادر الأمنية أكدت ان الاتصالات مشبوهة ومعادية ولا صحة لها على الاطلاق .

من جهة أخرى، تدور مواجهات ضارية بين الجيش الاسرائيلي وعناصر "حزب الله" وتواجه القوات الاسرائيلية صعوبة في التقدم والعدو عاجز عن تحقيق أي اختراق ويقوم خلال توغله بعملية قصف لاطراف بلدات ابل السقي والقليعة ومرجعيون وبرج الملوك.

بيانات "الحزب": وأعلن "حزب الله" في بيان، ان عناصره استهدفوا بالصواريخ تجمعات للجيش الاسرائيلي شرقي وجنوبي الخيام وفي مستوطنة كفاريوفال. واستهدف الحزب "تجمعًا لقوّات جيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة الخيام، 4 مرات بصليةٍ صاروخيّة". واعلن "اننا رشقنا ‌‌مرتين قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا المحتلة بصليةٍ صاروخية". واعلن انه شن "هجومين بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة حيفا البحرية". واعلن عن اطلاقه "صلية صاروخية على موقع الإنذار المبكر "يسرائيلي" على قمة جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل". واعلن انه تصدى "لمسيرة هرمز 900 بصاروخ ارض جو". كما رمى "للمرة الأولى بصلية صواريخ نوعية قاعدة حتسور الجوية شرقي مدينة أشدود".

اسرائيل: في المقابل، كشف المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، عن أن "القوات الجوية رصدت هدفًا جويًا عبر الحدود والحادث لا يزال مستمرًا".

ودوت صفارات الإنذار في نهاريا ورأس الناقورة إثر رصد تسلل الطائرة المسيرة.