بعد لقائه القادة في إسرائيل من أجل بحث مقترح بلاده لوقف إطلاق النار في لبنان، غادر المبعوث الأميركي الخاص، آموس هوكستين، اليوم الجمعة، تل أبيب، دون إعطاء أي معلومات عن خلاصة اجتماعاته.
فيما أفادت مصادر العربية/الحدث، أن هوكستين سمع من الجانب الإسرائيلي رفضه أن تكون فرنسا جزءا من الاتفاق أو مشاركة في اللجنة الدولية التي ستشرف على تطبيقه.
كما أضافت المصادر أن المسؤولين الإسرائيليين رفضوا ربط ملف النقاط الحدودية المتنازع عليها بالتهدئة واتفاق وقف النار في لبنان.
وكان هوكستين الذي زار بيروت، يوم الأربعاء، حيث تلقى ملاحظات الجانب اللبناني على المقترح الأميركي لوقف النار، أكد أن الأجواء إيجابية، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، ما أرخى بعض أجواء التفاؤل بين اللبنانيين.
فيما كشف مسؤول لبناني رفيع أمس، أن لبنان سعى إلى إدخال تعديلات على المقترح من أجل ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية بوتيرة أسرع من الجنوب، ومنح كلا الطرفين الحق في الدفاع عن النفس. وقال إن الطرف اللبناني شدد على ضرورة الانسحاب فوراً بمجرد إعلان وقف إطلاق النار لكي يتسنى للجيش اللبناني الانتشار في كافة المناطق، ولكي يسمح للنازحين بالعودة بسرعة إلى ديارهم، وفق ما نقلت رويترز.
هدنة 60 يوماً
يشار إلى أن المقترح الأميركي كان نص على أن توقف إسرائيل وحزب الله الأعمال القتالية لمدة 60 يوما في البداية، وفق ما كشفت مصادر أمنية لبنانية، ثم ينسحب الجيش الإسرائيلي خلال تلك الفترة من الجنوب، وتنتشر القوات المسلحة اللبنانية على الحدود.
أما إذا صمد وقف إطلاق النار هذا، فإنه من المتوقع أن يعقد لبنان وإسرائيل بعدها مفاوضات بشأن التنفيذ الكامل للقرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة قبل 18 عاما، والذي يعطي للجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وحدهما السلطة والقرار في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، الذي يبعد حوالي 30 كيلومترا عن الحدود الفعلية مع إسرائيل.
ومنذ سبتمبر الماضي، صعدت إسرائيل غاراتها على عدة مناطق لبنانبة، لاسيما في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.
كما أطلقت مطلع أكتوبر الماضي عملية برية وصفتها بالمحدودة، على الحدود، حيث توغلت قواتها في عدة بلدات لبنانية حدودية.
فيما أسفرت المواجهات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية على مدى العام المنصرم، منذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر 2023، عن مقتل أكثر من 3400 مدني لبناني.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.