2 كانون الأول 2024 | 16:42

أخبار لبنان

"الأميركية" تحيي العيد الـ185 للاباء المؤسسين

 أحيت الجامعة الأميركية في بيروت اليوم الثامن والخمسين بعد المئة لآبائها المؤسسين، باحتفال رسمي في قاعة "أسمبلي هول" في الجامعة، تخلله إعلان الفائزين في مسابقة مقالات الطلاب السنوية ليوم الآباء المؤسسين.

بلامي

بداية قدمت الطالبة في الهندسة نجلى صادق كفقرة موسيقية، ثم ألقت العضو الفخري في مجلس أمناء الجامعة المناصِرة للتعليم والرائدة البارزة في الخدمة العامة كارول بِلامي الكلمة الرئيسية بعنوان "حان الوقت لإعادة التفكير وإعادة التشغيل وإعادة التنشيط للتعليم". وأكدت فيها على "الدور الحاسم للتعليم في تأمين مستقبل الأمم".

وسلطت الضوء على "عدم المساواة الصارخ في تيسر التعليم وجودته، حيث أدت تحديات مثل العنف والنزوح والانهيار الاقتصادي إلى تعطيل الأنظمة التعليمية".

وقالت: "هناك تحدّيان رئيسيان لا جديد فيهما: الوصول إلى التعليم، وجودة التعليم المتوفّر. وكيف يمكننا إنشاء المواطنين العالميين الذين نحتاجهم بينما لا يزال الكثير من أطفال وشباب العالم يفتقرون إلى التعليم، بينما أولئك الملتحقون بالمدرسة يغادروها في كثير من الأحيان من دون المهارات التي يحتاجونها للعمل في عالمنا السريع التغيْر؟".

أضافت: "التعليم نفسه لا يمكن أن ينتظر: التعليم لا يمكن أن ينتظر حتى تنتهي الحروب. التعليم لا يمكن أن ينتظر حتى تعمل الحكومات. التعليم لا يمكن أن ينتظر حتى تنمو الميزانيات. التعليم لا يمكن أن ينتظر حتى يحين الوقت المناسب، لأن الوقت المناسب لن يأتي أبدا حتى نوفّر تعليماً جيداً للجميع".

خوري

بدوره، عرض رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري للصعوبات التي واجهها لبنان ومجتمعاته والجامعة على مدى السنوات الخمس الماضية، لا سيما خلال الأشهر الأربعة عشر الماضية من الصراع. وقال: "لن نوقف مهمتنا أبدا. لدينا واجب مقدس للخدمة والريادة والتعليم والابتكار والشفاء".

وسلط الضوء على جهود الجامعة الأميركية في بيروت لمساعدة المحتاجين من خلال "مبادراتها الطبية والمجتمعية، فضلا عن خططها لدعم تعافي لبنان، بما في ذلك الحاجة الملحة لاستعادة قطاع التعليم". وقال: "من أهم ما نحتاج إلى إعادة بنائه هو التعليم الابتدائي والثانوي، لانه في حال متدهورة ليس فقط في لبنان ولكن في جميع أنحاء العالم".

كما تحدث عن "التواصل العالمي للجامعة والدعم الذي تلقته خلال هذه الفترة"، مشيرا إلى "أهمية العمل الجماعي في استدامة مهمة الجامعة الأميركية في بيروت. وقد تزامن الاحتفال بيوم المؤسسين مع يوم العطاء الخامس للجامعة".

ودعا "جميع أصدقائنا في جميع أنحاء العالم للنهوض والمجاهرة بأن شعب لبنان والمنطقة يستحق العيش موفورا، وأن التبرع للجامعة الأميركية في بيروت هو أحد أفضل الطرق لجعل ذلك حقيقة واقعة".

المسابقة

وقد دعت مسابقة مقالات الطلاب السنوية ليوم الآباء المؤسسين لهذا العام، المشاركين الى الإجابة على السؤال: "ماذا يمكن للجامعة الأميركية في بيروت أن تفعله بعد لتعزيز جودة التعليم الابتدائي والثانوي بطريقة تخدم المجتمع وترعرع مجتمعات أكثر اشتمالية".

والمقالة التي فازت بالمركز الأول في المسابقة حملت العنوان "من الأدراج إلى النجوم: كيف تٌعلي الجامعة الأميركية في بيروت أصوات المنسيين". مؤلّفة المقالة هي سارة كلّومة، وهي طالبة سينيور في كلية الآداب والعلوم مع تخصّص مزدوج في علم الأحياء وإدارة الأعمال. وقد روت كلّومة في مقالتها بوضوح تجاربها في الدراسة على الدرج الضيق خارج ملجأ عائلتها الصغير، مدفوعة بالأمل في أن يكون التعليم هو هروبها من المشقة.

ووصفت اللحظة التحوّلية عندما حصلت على منحة دراسية كاملة في الجامعة الأميركية في بيروت من خلال برنامج "قادة الغد" التابع لمبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية، وكتبت: "السير عبر بوابات الجامعة الأميركية في بيروت للمرة الأولى بدا وكأنه ولوج عالم مختلف، عالم يمكن فيه للأحلام أن تتجذّر وتزدهر".

واحتفلت مقالتها بتأثير الجامعة في تمكين الطلاب وبالمبادرات المقترحة مثل برامج الإرشاد وتدريب المعلمين لتوسيع تأثير الجامعة الأميركية في بيروت في تعزيز التعليم ما قبل الجامعي.

والجائزة الثانية كانت من نصيب روي البدوي، وهو طالب سينيور في الهندسة الميكانيكية في كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة، مع تخصص فرعي في الاقتصاد وإدارة الأعمال. وهو حائز على المنحة اللبنانية الدولية للتنفيذيين الماليين.

وجاءت مقالة البدوي بعنوان "رحلة عبر فصول التعليم"، وسلّطت الضوء على "مرونة الجامعة الأميركية في بيروت وسط الأزمات، وميراثها من التعليم المؤثر وذي الصلة، واستمرارها كمنارة أمل للأجيال القادمة".

أما الجائزة الثالثة ففازت بها بيسان إزرافيل، الطالبة في السنة الثانية في كلية الحريري للتمريض، عن مقالها "الجامعة الأميركية في بيروت ما وراء الجدران".

واستكشفت إزرافيل في مقالتها، دور الجامعة الأميركية في بيروت و"ميراثها في إعداد الأجيال من المواطنين المسؤولين والمبتكرين ليقودوا تقدما هادفا في جميع أنحاء لبنان والمنطقة"، مقترحة "إنشاء مختبر للابتكار التعليمي في الجامعة الأميركية في بيروت لتعزيز هذه المهمة وتأثيرها".

واختتم الاحتفال بنشيد الألما ماتر وتجمع في ساحة "كولدج هول" في حرم الجامعة.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

2 كانون الأول 2024 16:42