لا يزال كثيرون من ابناء بلدة يارين الحدودية يذكرون جيدا "العصرونيات" التي أمضاها كبارهم في فيء وظلال اشجار الملول وهم يتبادلون اطراف التعليقات على اخبار المذياع الوحيد عن حرب فيتنام وحرب الايام الستة وحرب تشرين قبل ان تستضيف ليلا جلسات السمر للشبان وهم يحييون حفلات النجاح بالسرتفيكا والبروفيه على انغام المنجيرة والمجوز .
شجرات الملول هذه ورثها الآباء عن الأجداد الذين يذكرون ان أسراب الجراد لم تقرب منها في الحرب العالمية الاولى وبقيت مخضرة شامخة وعريضة حتى بلغ عرض جذعها الخمسة امتار
وفي جوف احداها فجوة يقف فيه الرجل ولا يكاد يبين .
هذه الشجرات باتت من ذاكرة البلدة وتوأمها ان لم تكن سبقت ولادة بيوتها الحجرية حيث يعود تاريخ بناء اول منزل فيها للعام ١٨٤٥ للراحل حسن البردان "مختار "المنطقة" قبل ان تقسم الى قرى وضواح لاحقا
بعض ممن تجاوزوا الثمانين من أعمارهم يؤكدون نقلا عن ابائهم واحدادهم ان عمر أصغرها لا يقل عن خمسمائة عام .
{"preview_thumbnail":"/storage/files/styles/video_embed_wysiwyg_preview/public/video_thumbnails/kbQoemkM6jM.jpg?itok=5dkqfwAq","video_url":"https://youtu.be/kbQoemkM6jM","settings":{"responsive":1,"width":"854","height":"480","autoplay":1},"settings_summary":["Embedded Video (Responsive, autoplaying)."]}
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.