نشروا الفرح في أرجاء العاصمة، وكانت ابتسامتهم هي لغة التواصل مع المتواجدين في الشوارع أو على شرفات المنازل، هم أطفال "مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الايتام الاسلامية"، الذين لم يتأخروا عن موعدهم السنوي للترحيب بقدوم شهر رمضان المبارك.
توزعوا على عشر مقطورات تُحاكي رحلة السنة الثالثة بعد المئة من مشوار المؤسسات الإنساني، ونثروا في موكبهم الرمضاني في بيروت، نفحات التهليل بقدوم رمضان لإشاعة البهجة والفرح لدى المواطنين الذين ينتظرون رؤيتهم كل موسم قبيل حلول الشهر الفضيل.
{"preview_thumbnail":"/storage/files/styles/video_embed_wysiwyg_preview/public/video_thumbnails/lOzA1WFJMmc.jpg?itok=x6hm_HoG","video_url":"https://youtu.be/lOzA1WFJMmc","settings":{"responsive":1,"width":"854","height":"480","autoplay":1},"settings_summary":["Embedded Video (Responsive, autoplaying)."]}
" سوا منكفي المشوار" شعار الحملة الرمضانية ، اختصرتها أغنية مضمونها حوار جدٍ مع أحفاده يحثهم فيه على زرع الخير في النفوس لجني الخير، فرافقت الموكب لتصدح برسالة شكر إلى مجتمع الخير في لبنان، الذي يساهم في مساعدة الأطفال على التمتع بحياة كريمة وتنمية التفاعل معهم.
حضر مع الموكب مجسمان، الأول يمثل العائلة وحولها أشجار النخيل المباركة التي تثمر الرطب لتمثل عطاء المجتمع، والثاني، زينة الأهلّة المنيرة التي تمثل تدرج الهلال والقمر خلال رمضان .
تؤكد مديرة العلاقات العامة والاعلام في المؤسسات رانيا زنتوت لـ"مستقبل ويب" على "انه اعتادت الدار ان تستبشر وتبث الفرح بقرب حلول رمضان مع مجتمعها الحاضن بإطلاقها المواكب الرمضانية لتجوب شوارع العاصمة"، لافتة إلى أنها "ستجول في اقليم الخروب وكان لها محطات في دوحة الشويفات والناعمة وجدرا وحاصبيا العرقوب والضنية وعكار، لشكر مجتمع الخير الحريص على مساندة الدار في ان تقدم الاجود والافضل لمسعفيها وابناء مجتمعها".
تميّز الأطفال بأزيائهم التي تتناسب مع كل مرحلة، في عرض عن توسع خدمات المؤسسات وانتشارها في بيروت والمناطق اللبنانية خلال القرن الماضي وصولاَ للعام 2019، من خلال عشر مقطورات، اختصرت الأولى حكاية العام 1917 حيث كانت "بداية البداية" من خلال الميتم الإسلامي ، أما الثانية فهي عن العام 1968 ومحورها "شباب الغد الواعد" من خلال خدمة التأهيل المهني ، وروت الثالثة مرحلة العام 1975 تحت عنوان "تحويل الإعاقة إلى طاقة" من خلال خدمات الإعاقات الحسية والحركية والذهنية.
جسّدت المقطورة الرابعة العام1981 عنوان "الأسرة نواة المجتمع" من خلال برامج الرعاية الاسرية، أما الخامسة فكانت عن العام 1986 بعنوان "الامس اشراقة الغد" من خلال خدمة كبار السن، وتطرقت السادسة إلى العام 1993 مرحلة انتشار المؤسسات من بيروت نحو المناطق اللبنانية ، فيما تمحورت السابعة حول العام 2006 تحت عنوان "المرأة رمز الحياة والعطاء" من خلال خدمات تمكين المرأة .
عرضت الثامنة البعد الثقافي للمؤسسات منذ ابتكارها لمنهج الإسعاد عام 1962 ومواكبته لتطورات العصر ومواهب وقدرات الأبناء تحت عنوان "الحياة فن وإبداع" من خلال البرامج الثقافية والفنية، اما التاسعة فكانت حول البعد الرعائي الجسدي والصحي بعنوان "العقل السليم في الجسم السليم" من خلال الخدمات الصحية، فيما كانت العاشرة عن العام 2019 تحت عنوان "منظومة وطنية" من خلال مائة عام من الخير .
تجدر الإشارة إلى أنه ستنظم الدار يوم السبت معرضا حرفيا في الحمرا تعرض فيه اشغال مسعفيها من مهنيات المؤسسات، سواء الحالات الاجتماعية الصعبة، ذوي الإعاقة الحسية والحركية، ذوي الاعاقة الذهنية، وكذلك ستعرض اشغال خدمة تمكين المرأة، كما سيقدم اطفال الدار مشهديات تحاكي معاني الشهر الفضيل .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.