لفت منسق عام العلاقات العامة في هيئة الرئاسة في تيار "المستقبل" د. سامر حدارة، أنّ ما يحصل في المنطقة من أحداث، يشعرنا كم كنّا على حق، عندما ساندنا قضيتين أساسيتين: الأولى قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والثانية، ثورة الشعب السوري في وجه نظام بشار الأسد الساقط".
كلام حدارة جاء في مولد نبوي عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أقامه في دارته بمرليا- حدارة، في عكار، في حضور نقيب المحامين السابق في الشمال محمد المراد، مدير مستشفى عبدالله الراسي- حلبا الحكومي الدكتور محمد خضرين ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وحشد من عائلة تيار "المستقبل" في عكّار.
واستهل حدارة كلمته بالتشديد "أن لقاءنا اليوم نحن عائلة "المستقبل" ومحبي الرئيس رفيق الحريري ومناصري الشيخ سعد الحريري، يأتي ككل سنة للتأكيد على أننا لا زلنا صامدين على ثوابتنا وقناعاتنا".
وأردف القول: "تعوّدنا على مدى 20 سنة أن نبقى تحت راية رفيق وسعد الحريري، على المرّة قبل الحلوة.. وهذه الراية ظلت مرفوعة بهمتكم أيها الأوفياء وها نحنا اليوم نرى الحق ينتصر على الباطل وبالضربات القاضية.. في النهاية (ما بيصح إلا الصحيح) .. ومن طبخ لنا السمّ لسنوات يأكله اليوم.. إنهم يتساقطون كأوراق الخريف، ونحن باقون نُزهر مثل الربيع.. ورغم الترهيب والإستقواء بالسلاح، بقينا مستمرين قابضين على حقنا مثل الجمر؛ لأننا أصحاب حق مؤمنون بقضيتنا الوطنية.. لذلك نقول إنّ ما يحصل اليوم، يشعرنا كم كنّا على حق عندما وقفنا إلى جانب قضية الشهيد رفيق الحريري، وقضية الشعب السوري. إنّ عروبتنا تاج رؤسنا، بينما الأحداث التي تحصل تنصفنا، ونستذكر هنا قول دولة الرئيس سعد الحريري في 14 شباط الماضي (كل شي بوقته حلو)".
وأكد حدارة أن المسيرة مستمرة، ونتطلع إلى مستقبل أفضل بعد سقوط كل رهانات المحور في كل الدول. لقد سقط نظام بشار الأسد بفعل دعوات المظلومين، وسقط سلاح حزب الله في لبنان، ومسلسل سقوط المحور مستمر، وما يعنينا كلبنانيين أن يكون كل ذلك فرصة تاريخية للإستقرار والأمن والسلام، للمنطقة كلها، وفرصة للنهوض بلبنان وسوريا على كافة الصعد لاسيما الإقتصادي منها، وأن تكون بين لبنان وسوريا علاقات ندية من دولة إلى دولة، قائمة على الإحترام المتبادل بدون تدخّل.
سياسيًا دعا حدارة إلى تحصين الجبهة الداخلية تحت سقف الدستور، وانتخاب رئيس، وتشكيل حكومة تطلق ورشة إنقاذ، للخلاص من سياسة تركيب الطرابيش، بالإضافة إلى الشروع بإعادة إعمار ما هدّمته الحرب، التي أثبتت أن ليس للبنانيين إلا بعضهم، ولا أحد يُلغي الآخر وعلينا أن نعيش مع بعضنا بمحبة فكل لبناني يستحق أن يعيش لعيش بكرامة والأهم أن عروبتنا هي التي تحمينا".
ووجّه حدارة التحية إلى كل من يعمل لصالح استقرار لبنان، على رأسهم تكتل الإعتدال الوطني، منوهًا بحراكه السياسي والإنمائي.
وختم: بعد شهرين ستحلّ الذكرى العشرون لاغتيال الرئيس رفيق الحريري. الذكرى هذه السنة لها معنى آخر، ووقع آخر. بالتأكيد، سنكون على الضريح لإحيائها ولنقول للشهيد رفيق الحريري: إن الله يُمهل ولا يهمل.
المراد
بدوره حيّا نقيب المحامين السابق محمد المراد الأخ سامر حدارة الذي أحدث بالمناسبة مناسبة. وقال: إن هذا البيت دائمًا يجمع ولا يفرّق. ورأى المراد أن ما حدث هو أمر رباني قبل أن يكون من فعل بشر.
وأضاف: يهمني بهذه المناسبة أن أتناول مسألتين اثنتين. الأولى، اغتيال الرئيس الشهدي رفيق الحريري، وما رافقها من معوقات منعًا لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة. كلنا نعرف تلك المرحلة وبالطبع رفيق الحريري لم يكن رجلاً عادياً حتى على المستوى القضائي. لقد نشأت لأجله محكمة، وهذه سابقة أن تقام محاكمة لأجل شخص واحد. وخصصت المحاكمة للأفراد دون الدول والأحزاب، من أجل حماية نظام الأسد وحزب الله.
المراد أشار إلى أن المحاكمة كانت على مستوى الصف الثاني، وصدر حكم المحكمة بحقّ أشخاص وصفوا وقتها بالقدّيسين. ودارت الأيام وجئنا ننتظر اليوم الموعود فجاء الحكم الإلهي. أما القضية الثانية التي أريد أن أشير إليها، تدعيمًا للأولى هي قضية تفجير مسجديّ السلام والتقوى. كلنا نعرف هذه القضية والإستهداف الإجرامي الكبير وقتها بحق مصلين في يوم الجمعة. وبتوقيت خبيث أرادوا منه إرتكاب مجزرة لإحداث فتنة يحدث فتنة في لبنان. ونعلم تماما أن الحكم قد صدر ليؤكد أن وراء التفجيرين منظومة أمنية مخابراتية سورية، هي صاحبة الأمر في مسألة التفجير، وأن هؤلاء نافسوا العدو الصهيوني في إجرامه.
وختم: إنها نماذج من الأنظمة التي أعطت للعالم وللرأي العام الإنساني أبشع صورة في تاريخ العصر الحديث. فهنيئًا للشعب السوري الذي حرر سوريا من هكذا نظام مستبد. لقد أعطى الشعب السوري ملحمة بالتحرير من هذا النظام.
الزعبي
كذلك كانت كلمة للشيخ محمد الزعبي أشار فيها إلى أنّ الفرحة كبيرة بسقوط الطغاة، فهذا وعد الله، والله لا يخلف وعده. ورأى أن الطغاة قد ذهبوا إلى مزبلة التاريخ، ولم يكن لدينا أي شك بهذا المآل، وسيتبعهم الأذناب لا محالة.
يشار إلى أن المولد النبوي أحيته فرقة الشيخ طه الزعبي، وتخلله تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، ودعاء للشيخ مصطفى عبدالرحمن بالإضافة إلى وصلات إنشادية، وبأجواء مفعمة بالإيمان.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.