الطقس في لبنان في الايام المقبلة، يميل إلى صحراوي على دافئ مع بعض الغبار، وهو التحول الذي بات طبيعيا في الايام العشرة الاخيرة من شهر نيسان، بدلالة السنوات الاخيرة المنصرمة التي تستقبل مثل تلك الكتل الحارة معلنة دخولا مؤقتا في موسم الاصطياف ، ومتدرجة في الحرارة من 18 الى 24 والى ما فوق ال30 درجة ومن ثم هبوطا تدريجيا بحسب مزاج الطقس.
أما غير الطبيعي في الكتل الحارة والتحولات التي تحدث عنها خبراء الطقس وبينهم الاب ايلي خنيصر قبل نحو عامين، ووصفها الاخير بفوضى الطقس، فأن تحمل العواصف القوية الرمال من الصحراء الكبرى في أفريقيا الى المدن الاوروبية . وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فإن عددا من الأشخاص الذين تركوا سياراتهم في الخارج بدول أوروبية منها بريطانيا، فوجئوا بطبقة من الغبار فوقها".
ويأتي تحليل الخبراءفي الظاهرة بأن تفاعلات الجو تبقى محصورة داخل الصحراء في العادة، لكن الرياح القوية تنقل طبقة من الرمال إلى ما يعرف بالدائرة القطبية من الأرض.ومن المحتمل أن تصل رمال الصحراء الكبرى إلى دول اسكندنافية عدة.
وفي الوقت نفسه ، تشهد سواحل موزامبيق ومناطق جنوب افريقيا أعاصير مخيفة و سيول وكتل عملاقة من البرد على غرار الكتل التي ضربت لبنان وكادت قبل أيام تهدد سلامة الطيران المدني، إنما لتؤكد بأن فوضى الطقس ضاربة في كل مكان مرة بالحرارة والرمال الصحراوية ومرة بالاعاصير والزوابع وحبات البرد ليغدو الطقس "صيف وشتاء تحت سماء واحدة"، ولتنشط معها أفكار كانت مستبعدة منها :"معقول تشتي بآب؟"، وقد يكون الشتاء كتل من البرد الأبيض أو الرمال الصحراوية أو الاثنين معاً.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.