بدعوة من "منتدى جنوبية" و"أمم للتوثيق والأبحاث"، عُقدت ظهر اليوم السبت، ندوة تحت عنوان “دلالات ومآلات الحدث السوري”، حاضر فيها الكاتب الصحافي حازم صاغية، والمفكر السياسي الدكتور وجيه قانصو، وقدم للندوة رئيس تحرير موقع جنوبية الصحافي علي الأمين.
وقد حضر الندوة التي التأمت في بيروت فندق سمول فيل – بدارو، نخبة من الاعلاميين والباحثين المهتمين بالشأنين السوري واللبناني، كما شارك فيها ناشطون سياسيون مستقلون من كافة الاتجهات السياسية.
رحّب الصحافي علي الأمين بالحضور، بكلمة استعرض فيها ما جرى اخيرا في سوريا من احداث اسفر عنها سقوط نظام الأسد البعثي، والفرح الشعبي الذي حلّ في ارجاء بلاد الشام، وكيف ان قيد لبنان انكسر كذلك.
صاغية: تحالف الاسد وحزب الله دمر السلطة اللبنانية
ثمّ قدّم الأمين الكاتب الصحفي حازم صاغيّة ، الذي حاضر في الندوة في "معنى سقوط النظام لبنانيا"، فاستعرض بدوره لتاريخ حكم البعث في سوريا واستخدامه المفرط للعنف والتعذيب بحق اهله، وكذلك لتاريخ تدخله في لبنان، وتحالفه مع حزب الله الذي استطاع تدمير السلطة اللبنانية، وإذ أثنى صاغية على "السلطة الحالية في سوريا التي تشكلت بعد نجاح الثورة في طرد نظام البعث في 8 من شهر ديسمبر الحالي الذي حكم البلاد حوالي 60 عاما، فقد اظهر احمد الشرع زعيم "هيئة تحرير الشام" وهو قائد فصائل الثورة، صورة الاسلام السياسي المعتدل القادر على استيعاب جميع مكونات الشعب السوري"، غير ان صاغية "حذّر من عودة الدكتاتورية بشكل مختلف في حال عدم اشراك كافة شرائح الشعب السوري في العملية السياسية المرتقبة، فالدكتاتورية كذلك يمكن ان تنعكس على لبنان سلبا، اذا ما استغلها حزب الله وقام بحمل السلاح دفاعا عن النقس او عن الطائفة الشيعية".
قانصو: الايراني اكبر الخاسرين
بدوره قدّم الدكتور مجيد مطر لكلمة المحاضر الدكتور وجيه قانصو الذي اكد ان "تركيا والسعودية تستعدان للامساك بالملف السوري لرعاية العملية السياسية القادمة، وان ايران هي اكبر الخاسرين بسقوط النظام السوري". وأدان قانصو "الممارسات الايرانية الطائفية في سوريا في السنوات الماضية، وتشكيل المليشيات المذهبية، فقد اصبح التشيّع مادة للقهر والقتل". وعلى الصعيد الهوية الدينية، فقد تم برأيه "تهميش الاموية التاريخية كعمق حضاري تفتخر فيه بلاد الشام، لصالح ادخال مفاهيم وعادات شيعية غريبة عن المجتمع السوري مصحوبة بمحاولات تغيير ديموغرافي هدفه خطف سوريا نهائيا عن طريق تهجير قسم من الشعب الى خارج البلاد واسكان موالين مكانهم".
وخلص قانصو بقوله انه " اذا كانت اسرائيل قد حطمت محور الممانعة عسكريا فإن ممارساته في سوريا حطمته اخلاقيا".
وقد اعقب الندوة طرح مداخلات واسئلة من قبل الحضور اجاب عنها الضيفان المحاضران وكان لها اثر بالغ في شرح الواقعين اللبناني والسوري بعد نجاح الثورة في سوريا وسقوط نظام الأسد.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.