27 كانون الأول 2024 | 08:24

عرب وعالم

اشتباكات مع فلول الأسد بريف حمص

اشتباكات مع فلول الأسد بريف حمص

أفادت وسائل إعلام سورية، الجمعة، باندلاع اشتباكات متبادلة بين إدارة العمليات العسكرية وفلول نظام الأسد في قرية بلقسة بريف حمص.

وخلال حملة تمشيط أمنية في ريف حمص الغربي، هاجمت مجموعات تابعة لفلول الأسد قوات تابعة لإدارة العمليات العسكرية ووزارة الداخلية، ما أدى إلى مقتل اثنين، وإصابة 10 آخرين بجروح.

وفي حماة، أعلنت قواتُ إدارة الأمن العام في وزارة الداخلية السورية، أنها داهمت معاقل فلول النظام السابق في المحافظة.

قبل ذلك، وثقت كاميرا "العربية" و"الحدث" مشاهدَ من داخل الاجتماع الذي دار بين وُجهاء منطقة المزة 86 وممثلين من الحكومة الانتقالية الجديدة لسوريا لتهدئة الأوضاع ومنع وقوع اشتباكات مسلحة مجدداً.

هذا وشدد عضو مجلس الأمن والسياسات الخارجية في الرئاسة التركية مسعود حقي جاشين لـ"العربية" و"الحدث"، على ضرورة أن تُسلم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" سلاحها على الفور.

وأوضح جاشين أن "قسد" عليها أن تسلم السلاح للحفاظ على أمن سوريا، مشيرا إلى أن هناك فرصة كبيرة لخروج المقاتلين الأجانب من سوريا الآن.

دعوة تركيا تزامنت مع مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائلِ المسلحة الموالية لتركيا في ريف منبج أدت إلى مقتل نحو 30 شخصا من الطرفين كحصيلة أولية.

كما أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" إلى أن الفصائل هاجمت مواقع متقدمة لـ"قسد" في محيط سد تشرين وجسر قره قوزاق، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

هذا واستخدمت "قسد" المسيرات التي سببت حرق عدد من الآليات العسكرية والسيارات للفصائل، في حين قصفت المدفعية التركية مواقع لـ"قسد" في قره قوزاق وسد تشرين.

التطورات تتزامن أيضا مع مفاوضات بين "قسد" وفصائل مدعومة من تركيا برعاية أميركية هدفها التهدئة من التصعيد المشتعل الآن.

يذكر أن وساطة أميركا تشهد هبوطا وصعودا لاختلاف الأولويات لدى الطرفين، وأيضا تصعيد اللهجة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا صعّب الموقف، وفق مصادر كردية.

فالفصائل المدعومة من تركيا لا تقبل من "قسد" سوى الاستسلام وتسليم السلاح، وإلا فالقتال سيكونُ على أشده. أما قوات سوريا الديمقراطية فهي الطرف الأساسي في القتال والمفاوضاتِ أيضا.

وما يعرقل أيضا الوصول لاتفاقِ وقف إطلاق النار، هو الحديث حول رفضِ "قسد" التدخل التركي في القرارِ السوري، وذلك عبر موقفِ أنقرة بضرورةِإقصاءِ الأكراد بمن فيهم "قسد" عن المشاركة في الحكومة الجديدة في سوريا عسكريا وسياسيا، وفق ما صرح مصدر لـ"العربية" و"الحدث".

يذكر أن "قسد" تعتبر أن أنقرة قريبة من إدارة العمليات حاليا، وقد تؤثرُ عليها بمواقفِها، وهذا عبر اجتماعات عديدة عقدت في دمشق، فيما لم تفتح إدارة العمليات بعد أي مجال ٍلحوار حقيقي مع "قسد" قد يفضي ربما لملامح للمشاركة المستقبلية من عدمِها في سوريا المستقبل.

أما تركيا فقد أشارت إلى مخاوفِها أيضا من ارتباط "قسد" بحزب العمال الكردستاني الداعي للانفصال، فيما نفى المصدر أي وجود لمقاتلي هذا الحزب في الشمال السوري، مؤكدا أن عددهم لم يكن يتجاوزُ أصلا 200 مقاتل.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

27 كانون الأول 2024 08:24