29 كانون الأول 2024 | 10:46

عرب وعالم

استهداف القوات الإسرائيلية في سوريا "مسألة وقت"

استهداف القوات الإسرائيلية في سوريا

تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن خشية من استهداف قوات "جيش الإسرائيلي" في سوريا من جهة الجولان السوري المحتل. إذ تلاحظ الاستخبارات الإسرائيلية نية بعض المجموعات الاقتراب من المنطقة بهدف استهداف الجنود.

وفي مقال لمراسل الشؤون السياسية، يوآف زيتون، نقلت الصحيفة عن ضابط من المنطقة الشمالية تحذيره من أن الأمر "مسألة وقت فقط حتى نتلقى صاروخاً مفاجئاً مضاداً للدروع أو قذيفة هاون على قوتنا هنا، مما قد يؤدي إلى مقتل بعض الجنود".

وأضاف الضابط أنه "كل شيء سينقلب إلى الأسوأ"، موضحاً أن هناك صعوبة في شرح "قيمة المهمة في سوريا للجنود"، إذ "لا يوجد عدو هنا ونحن لا نقوم بأي هجمات أو مهمات أو عمليات ذات قيمة طوال الوقت".

وتابع الضابط مؤكداً أن الوجود الإسرائيلي "الصاخب" في سوريا، "مع عبور الدبابات كل يوم تقريباً، يمكن أن يجذب مجموعات مسلحة كتأثير معاكس"، أي أن هذه المجموعات قد تُقدم على مهاجمة قوات الاحتلال، التي يصف قادتها في سوريا الواقع العملياتي بـ"البعيد من الفائدة والأهمية"، بحسب الصحيفة.

وفي السياق ذاته، أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى حادثتين أطلق فيهما "جيش الاحتلال" النار على متظاهرين سوريين احتجوا على الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم، محذرة من أن "هاتين الحادثتين قد لا تكونان الأخيرين". كما نقلت عن الجنود قولهم إنهم "شعروا بالتهديد".

كما لفتت الصحيفة إلى أن "الجيش" الإسرائيلي يجمع العديد من الأسلحة في الجولان المحتل، بما في ذلك مئات الأسلحة القديمة، إضافة إلى أسلحة من مواقع الجيش السوري.

ويجمع "جيش الاحتلال" أيضاً أسلحة متبقية من المنطقة، "ليس فقط الدبابات السوفيتية القديمة، بل أيضاً صواريخ جديدة مضادة للدبابات، والكثير من الذخيرة ومدافع الهاون".

وذكرت الصحيفة أن نطاق نشاط "جيش الاحتلال" في سوريا يعادل حجم لواءين نظاميين، مشيرة إلى "خطة عاجلة لتعزيز السيطرة على جبل الشيخ السوري".

وتقضي الخطة بإنشاء مواقع من قبل شعبة التكنولوجيا واللوجستيات على مستويين، الأول على ارتفاع 2400 متر، والثاني على قمة الجبل على ارتفاع 2800 متر، مع بنية تحتية طويلة المدى لمئات المقاتلين الذين سيحتلون القطاع هناك، إضافة إلى مستودعات ووسائل إمداد لفترات الانقطاع بسبب العواصف الثلجية وطرق تُشق من الجانب الإسرائيلي.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

29 كانون الأول 2024 10:46