أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فيّاض الذي كان يتحدث في برج قلاويه إلى الكيفية التي تعاطت بها الأجهزة المعنية مع ركاب الطائرة الإيرانية، شدّد على أنّ ما حصل ربّما بقرار سياسيٍّ يستدعي التوقف ولا يصح أن يمر مروراً عابراً، وهو مؤشر خطير على توجهٍ وتعاطٍ وقراءة لمرحلةٍ يستوجب التحذير وبصوت مرتفع.
وقال النائب فياض: "في الوقت الذي يُعربد فيه الإسرائيلي في القرى الحدودية، هناك من يريد أن يُعربد في الداخل من خلال إذلال أهلنا والاستهانة بهم والتمييز بين اللبنانيين وكأن بيننا ابن ست وابن جارية، إنّ هؤلاء يتصرفون بإملاءات من الخارج أو يبيعون مواقف للخارج ظناً منهم أنّ موازين القوى تغيَّرت، وكأننا مجتمع مهزوم".
وحذّر النائب فيّاض من أنّ هذه العقلية وهذه التوجُّهات إذا ما استحكمت داخلياً فهي لا تقلّ خطراً من التدمير الذي لحق بمناطقنا جرّاء العدوان الإسرائيلي، لأنها تهدد الاستقرار وتقوّض السيادة وتضرب منطق الدولة الذي يَفترِض المساواة واحترام القانون والحقوق.
وقال: "نحن لم نتصرف يوماً في الداخل بمنطق موازين القوى، بل كنا نتصرف على الدوام بالاستناد إلى ثقلنا الشعبي وأحجامنا النيابية والوزارية والسياسية، وكان سلاح المقاومة دوماً خارج معادلة علاقة المكوِّنات ببعضها البعض".
ولفت النائب فيّاض إلى أنّ أخطر ما يواجه لبنان في هذه المرحلة، هو تمدّد التهديد السيادي من استباحة الحدود إلى استباحة القرار السياسي،
المصدر : فادي البردان
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.