6 كانون الثاني 2025 | 07:47

أخبار لبنان

بين زلازل الإقليم وتحولات الداخل: أي رئيس يحتاجه لبنان؟


النهار-مازن عبّود

بعد أيام يدخل #ترامب البيت الأبيض إمبراطورا. أركان حكمه دونالد جونيور وتاكر كارلسون وتولسي غابرد وايلون ماسك. فريق سيعاون ترامب في إدارة اميركا والعالم. وفي بالهم القيام بما يلزم لصون الدولار عملة عالمية في وجه المخاطر الجيوسياسية التي تتصاعد.

المنطقة دخلت في اللايقين، سوريا استبدلت حكما مدنيا غاشما بحكم إسلامي. سائر مكوناتها ترفع الصوت. لبنان في الزلازل، يبحث عن رئيس لنظام لا يعمل؟

زلزال سوريا طوى ترشيح الوزير فرنجية، وأبقى ترشيح العماد جوزيف عون الذي يتنافس ومجهول.

هل ينتج الزلزال رئيسا يطوّع التحديات، فيكون عنوانا للاستقرار والثقة؟ ما جرى هناك يفرض الاتيان بفريق عمل متجانس يجيب على اسئلتنا، وتترجم اجوبته بالاقتصاد رغدا.

جولمان (1995) اعتبر "المهارة الاجتماعية" ود مع هدف. بيل جورج اعتبر بانّ القيادة تأثير، وليس سلطة. لا صلاحيات كبيرة لرئيس لبنان. هو ليس ترامب. لذا، فالمطلوب ان يتمتع بالتأثير والمهارات الاجتماعية. فيحفز ظروفا تمكننا من التطوّر وتقديم أفضل ما لدينا. بينيس وجولدسميث (1995) اعتبرا بانّ مهمة القائد تمكين الاخرين. والتمكين في إطلاق الطاقة التي نمتلكها وليس في توفير طاقة.

يلزمنا من يطمئننا فنعمل. قيادة اليوم عمل سيمفوني. ليست عزفا منفردا او نشازا. لا احبذ مرشحي المريخ، ولا الهواة في عصر التخصصية. من الجيّد ان يكون الرئيس اقتصاديا او سياسيا او امنيا، لكن الاهمّ ان يكون انسانا وقائدا معنويا بسيرة وخبرة ودعم خارجي يكلل ثقة الناس.

نفتش عن السوبرمان والعصر للAI. المطلوب تعزيز الثقة ومشروع لطاقة جماعية. وهذا يستدعي نضجا سياسيا وشفافية ووضوح ورؤية. تبوء المراكز شيء والقيادة امر آخر.

القيادة ابتكار. والابتكار تفاعل وجماعة واعتراف بالمحدودية وحاجة الى الاخر. رئيس وفق قواعدنا، قرد متسلط يبارز قردة. الرؤية تولد مشروعا يجمع الناس. والثقة يد السوق الخفية.

الرئيس بري مصر على انتاج رئيس الان، فالغد لا يطمئن كثيرا. علّه ينتظر من الأمريكي الداعم للعماد جوزيف عون ضمانات والا رئيس يترجم صورة اليوم.

ننتظر وبالانتظار، عيوننا من ساحة النجمة الى ما ابعد. علّ الاستحقاق يلد نافذة. فأزمة البلد ليست رئيسا، بل قلق جماعات وتضارب هويات، ومؤسسات لا تنتج نموا واستقرارا. المطلوب ان ينتج الاستحقاق انتقالا واستقرارا.

هذه الانتخابات مختلفة، فالثوابت تشح والمتغيّرات تتزايد.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

6 كانون الثاني 2025 07:47