شددت الحكومة المصرية، الأحد، على ضرورة "عدم إيواء عناصر إرهابية" على الأراضي السورية، داعية إلى تكاتف الجهود الدولية للحيلولة دون أن تصبح سوريا "مصدرا لتهديد الاستقرار في المنطقة أو مركزا للجماعات الإرهابية".
جاءت التصريحات المصرية على لسان وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، خلال كلمته في الاجتماع الوزاري العربي الموسع حول سوريا المنعقد بالعاصمة السعودية الرياض.
واستعرض عبد العاطي خلال كلمته، الموقف المصري الذي يدعو إلى "ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية واحترام سياستها، ودعم مؤسساتها الوطنية".
وطالب الوزير المصري بضرورة "تبني عملية سياسية شاملة بملكية سورية خالصة بكل مكونات المجتمع السوري وأطيافه، ودون إقصاء لأي قوى أو أطراف سياسية واجتماعية لضمان نجاح العملية الانتقالية، وتبني مقاربة جامعة لكافة القوى الوطنية السورية، تتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254".
قال رئيس سلطة الطيران المدني المصري، عمرو الشرقاوي، إن قرار منع دخول السوريين القادمين من الخارج إلى مصر، يشبه القرارات الصادرة من قبل بشأن جميع الدول التي توجد بها نزاعات.
وفي حديثه أيضًا، دان عبد العاطي التوغلات الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة مع سوريا "واحتلالها لأراض سورية"، بجانب إدانة القاهرة للغارات الإسرائيلية "الممنهجة التي استهدفت البنية التحتية للجيش السوري وقدراته العسكرية".
وتواصلت مصر مع الإدارة السورية الجديدة بشكل متأخر نسبيا مقارنة ببقية الدول العربية الأخرى في المنطقة، وذلك من خلال اتصال هاتفي بين وزيري الخارجية في 31 ديسمبر الماضي.
وأثار المخاوف المصرية، ظهور محمود فتحي، المطلوب المدان بجريمة قتل النائب العام الأسبق في مصر هشام بركات، عام 2015، إلى جوار قائد "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع، الملقب بأبي محمد الجولاني.
وجاءت الصورة بعد 10 أيام من سقوط نظام الأسد، وكان بجوار الثنائي ياسين أقطاي، مستشار حزب العدالة والتنمية التركي.
ووفق وسائل إعلام محلية مصرية، فقد أدرج فتحي على قوائم الإرهاب في العديد من القضايا، وبناء على ذلك أخطرت السلطات المصرية "الإنتربول" بوضعه على لائحة الإرهاب. كما صدرت ضده أحكام بالسجن المؤبد في قضايا متعلقة بارتكاب أعمال إرهابية.
وأصدرت سلطات الطيران المدني في مصر، بوقت سابق، قرارا بمنع دخول السوريين القادمين من مختلف دول العالم، دون الحصول على التصريحات اللازمة من الجهات المعنية.
وجاءت هذه القرارات بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وسيطرة هيئة تحرير الشام (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) على البلاد.
وتستضيف مصر أعدادا كبيرة من اللاجئين، خصوصا من سوريا والسودان والأراضي الفلسطينية.
ودخل البلاد أكثر من 1.2 مليون لاجئ من السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، أضيفوا الى أكثر من 150 ألف سوري وأكثر من 100 ألف فلسطيني، حسب مصادر رسمية.
المصدر: الحرة
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.