16 كانون الثاني 2025 | 12:57

أخبار لبنان

منير الحافي:لقد دخلنا بالفعل عهدَ «عون»، ومرحلةَ «سلام

منير الحافي:لقد دخلنا بالفعل عهدَ «عون»، ومرحلةَ «سلام

سال الاعلامي اللبناني منير الحافي "هل دخلنا مرحلة جديدة، عنوانها الأمل بإعادة وضع لبنان على سكة التعافي، والإصلاح، والتنمية، ومحاربة الفساد، وإرسال الفاسدين من الموظفين في القطاع العام والقطاع ".الخاص، إما إلى بيوتهم، وإما إلى السجون؟



 وقال عبر "

 اذاعة صوت لبنان "هل يكون تكليف القاضي السفير نواف سلام تأليف الحكومة العتيدة، وقبله بأيام انتخاب العماد جوزاف عون، بداية نهاية مرحلة سوداء قاتمة، شهد فيها لبنان سنوات عجافاً، من الحروب الإسرائيلية، ومن الحروب الداخلية، ومن الانهيار الاقتصادي وضرب العملة الوطنية وجنون الدولار. سنواتٌ من الخروج عن القوانين التي تبدأ بالخرق الفاضح لقانون السير، ولا تنتهي بقانون الإثراء غير المشروع.

على ما يبدو فإن الجواب هو الإيجاب! الإيجاب لأول مرة منذ سنوات، خصوصاً منذ العام ٢٠١٩. ولأننا، مع احترامي لأنفسنا كلبنانيين، لم نستطع أن نحلّ مشاكلنا بأنفسنا، على الرغم من أننا نتغنى بشخصياتنا وثقافتنا وعلمنا، فإن العالم لم يتركنا وأنقذنا من أنفسنا. وإذا بالخماسية الدولية تتدخل بشكل إيجابي، وتوصي مجلسنا النيابي الكريم بأن لا يتأخر ساعة واحدة عن انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية. حاول البعض التذاكي وإعطاء عناوين مختلفة لاعتراضه على انتخاب جوزاف عون. لكنّ العالم كان ثابتاً وواضحاً. جوزاف عون هو رجل الإنقاذ لما يحمله من صفات شخصية ومهنية ووطنية، وما له من علاقات عربية ودولية تساعده على تبوؤ مسؤلية ".إنقاذ لبنان.


 وتابع"ومثلما حصل مع عون، حصل مع الرئيس المكلف نواف سلام. وإذا بالرجل يحصد أصوات النواب التغييريين ونواب المعارضة ونواب آخرين مختلفين، ويكون مرشح النواب لتأليف أول حكومة في عهد جوزاف عون.

غني عن القول إننا نأمل من رئيس الحكومة المكلف أن يؤلف حكومته العتيدة بالتوافق مع الرئيس عون، بسرعة وثقة وميثاقية وعدم إقصاء لأي فريق. نأمل أن تكون حكومته فريدة من حيث سرعة التأليف وأسماء وزرائها اللامعين، وبرنامج عملها الإنقاذي. وبعد ثقة مجلس النواب، نأمل أن تنال الحكومة ثقة اللبنانيين، وهذا برأيي أهم بكثير من ثقة سياسية من مجلس النواب، مع احترامي للمجلس الكريم.

ملفات كثيرة جداً ستكون على طاولة عون-سلام والوزراء اللامعين المنتظرين. ملفات الجنوب الذي تحتل إسرائيل جزءاً منه، والضاحية التي تهدّم جزء كبير منها، وبيروت التي يجب أن تعود منارة الشرق الأوسط، وجبل لبنان والبقاع والشمال. كل لبنان يحتاج إلى نفضة. كل زاوية منه تحتاج إلى إعادة إنماء وصيانة. كل قطاع من قطاعات الاقتصاد والمال والتجارة والتربية والاجتماع والتعليم ناهيك عن قطاعي الدفاع والأمن، يحتاج إلى نفض الغبار عنه. كل هذا على عاتق عون وسلام بدعم هذه المرة من الأشقاء العرب خصوصاً المملكة العربية السعودية والخليج العربي، والعالم وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا.

أصدقائي المستمعين، لقد دخلنا بالفعل عهدَ «عون»، ومرحلةَ «سلام».

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

16 كانون الثاني 2025 12:57