24 كانون الثاني 2025 | 10:06

أخبار لبنان

خلدون الشريف: لبنان يحتاج إلى كل أشقائه وعلى رأسهم السعودية

خلدون الشريف: لبنان يحتاج إلى كل أشقائه وعلى رأسهم السعودية

اعتبر الدكتور خلدون الشريف أنّ حرب غزة وحرب لبنان ومن ثمّ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، عزّزت رغبة السعودية في العودة للمشرق العربي كلاعب إقليمي أساسي، مشدّدًا على أنّ "لبنان يحتاج إلى كل أشقائه وعلى رأسهم السعودية".

وأشار الشريف في حديث لـ"إندبندنت عربية" إلى أنّه "منذ تولّي الملك سلمان خدمة الحرمين الشريفين وبعد اعتلاء الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، اتّضح أن الرياض دخلت عهداً مختلفاً بالشكل والمضمون والأسلوب".

وقال: "في البدايات ركز الملك وولي عهده على الداخل السعودي لإجراء نقلة استثنائية ثم اتجها إلى الخليج ودول مجلس التعاون، غير أن نقطة التحول الإقليمية الكبرى تجسدت في اتفاق بكين مع إيران في آذار عام 2023 الذي خلط المشهد الإقليمي وأرسى توازنات مختلفة".

ورأى أنّ "حرب غزة وحرب لبنان ومن ثمّ سقوط بشار الأسد في سوريا، عزّزت رغبة الرياض في العودة للمشرق العربي كلاعب إقليمي أساسي، إذ لم يعُد هناك سبب للنأي بالنفس عن قضايا كانت تشكل مركزية عربية، لكن الحضور الإيراني طغى في تلك البلدان مما دفع العرب إلى الانسحاب منها".

وأضاف أنه "بعدما أدت المتغيرات إلى إضعاف الدور الإيراني إلى الحد الأدنى، بات الحضور العربي إلزامياً لمنع إسرائيل من التمادي من جهة، والتوازن مع الحضور التركي من جهة ثانية في سوريا، وملء فراغ الغياب الإيراني من جهة ثالثة".

واعتبر أنّ "السعودية شاءت أن تلامس بداية الموضوع اللبناني من خلال "الخماسية" التي نشأت عام 2022 والتي تضم إلى جانب الرياض أميركا وفرنسا ومصر وقطر، لكن مع كثير من التحفظ. ومع حصول استحقاق رئاسة الجمهورية ووصول الرئيس جوزاف عون المتمتع بشرعية شعبية لبنانية والحاصل منذ البدايات على غطاء "الخماسية"، ومع تكليف نواف سلام تأليف الحكومة، أظهرت السعودية اهتماماً أكبر بلبنان من اهتمامها بغزة ومواكبة تشكيل السلطة الجديدة في سوريا".

ووفقاً للشريف، فإنّ زيارة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، "تأتي بعد الجهد الذي بذله الأمير يزيد بن محمد بن فرحان قبل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية والذي أكد أمام كل من التقاه أن السعودية ستعود للبنان بعد إتمام الاستحقاق، لكن ضمن قواعد أساسها الشفافية وتنفيذ الإصلاحات اللازمة، مما شدد عليه وزير الخارجية السعودي".

وأضاف أن "لبنان يحتاج إلى كل أشقائه وعلى رأسهم السعودية للنهوض من واقعه الاقتصادي والمالي الصعب. والسعودية دولة إقليمية فاعلة وفاعليتها مرشحة للازدياد نتيجة مشاريعها الطموحة. ولكي ينجح مشروع الأمير محمد بن سلمان، تحتاج الرياض إلى إقليم مستقر وبيئة استثمارية مواتية".

وختم بالإشارة إلى أنّ "لبنان يحتاج لكي تعود السعودية والعرب بل العالم كله للاستثمار فيه إلى الاستقرار الأمني والسياسي وإلى قضاء مستقل يرتكز عليه وقطاع مصرفي واقف وحيّ، وكل كذلك يتطلب من السلطة قيد التشكل معالجة موضوع الودائع والمصارف وموضوع القضاء وموضوع تثبيت وقف النار والاستقرار الداخلي، ومن دون هذه البنود فلا عودة للمملكة وسواها للاستثمار والمساهمة في نهوض البلد".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

24 كانون الثاني 2025 10:06