26 كانون الثاني 2025 | 15:36

أمن وقضاء

العودة مفرحة والواقع مبك


بقدر ما تشعر بالفرح وانت تشق طريقك جنوبا مع تواتر الأخبار عن انسحاب الاحتلال وانتشار الجيش اللبناني في قرى القطاع الغربي بقدر ما تشعر بالحاجة إلى البكاء على ما آلت اليه اوضاع العائدين الذين لم يجدوا سقفا واقفا على اربعة جدران في قرى منطقة الشعب الممتدة من الضهيرة غربا حتى مروحين شرقا مرورا بالبستان والزلوطية وام التوت ويارين.

وفي هذه الأخيرة كانت الصدمة كبيرة وكبيرة جدا ليس من حالة الدمار الشامل الذي وقع لمنازلها بل لما طاول مسجد صلاح الدين الأيوبي فيها والذي ارتمت مأذنته على الارض بفعل تفجيره، وفيما كان عدد من ابناء البلدة يتفقدون ما بقي من منازلهم وعن أغراض قد تكون سلمت انشغل اخرون بتفقد كرومهم التي يبس الاخضر فيها من زيتون وليمون واوفاكادو وحامض، فيما ترك الاحتلال خلفه مزيدا من القذائف المنفجرة وغير المنفجرة كما ترك خلفه مزيدا من زجاجات المياه والمعلبات ايضا.

ولم يكن حال بلدة علما الشعب المجاورة لتلك القرى بافضل حال لا سيما في جهتيها الشرقية والغربية حيث دمرت عدة منازل .

أما الطرقات المؤدية إلى المنطقة الحدودية فجرت فلاحتها في المنطقة الممتدة من شمع شمالا حتى يارين جنوبا ومن علما ألشعب غربا حتى الضهيرة شرقا لا سيما بعد عمليات التجريف التي طاولت مقبرتها في البطيشية .

المصدر : فادي البردان 

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

26 كانون الثاني 2025 15:36