شهد العام الماضي مغادرة عدد قياسي من الرؤساء التنفيذيين لشركات عالمية، وسط ضغوط متزايدة من المستثمرين وتحديات متسارعة في بيئة الأعمال، وفقاً لشركة الاستشارات القيادية "راسل رينولدز أسوشيتس".
وأفاد تقرير صادر عن الشركة مساء الثلاثاء بأن 202 رئيس تنفيذي تركوا مناصبهم خلال عام 2024، متجاوزين المتوسط السنوي البالغ 186 على مدى السنوات الست الماضية، وبزيادة قدرها 13% مقارنة بالعام السابق.
أظهر التقرير أن قطاع التكنولوجيا كان الأكثر تأثراً، حيث غادر 40 رئيساً تنفيذياً مناصبهم خلال عام 2024، بزيادة 50% عن المتوسط المسجل خلال السنوات الست الماضية.
وأشارت مارجو ماكشين، الشريكة في قيادة قسم مجالس الإدارة والرؤساء التنفيذيين في الشركة، إلى أن عمليات البحث عن رؤساء تنفيذيين تركز بشكل متزايد على المرشحين القادرين على تنفيذ خطط التغيير، إلا أن الشركات غالباً ما تفتقر إلى رؤية واضحة حول كيفية تحقيق ذلك.
قالت مارجو ماكشين: "يصبح من الصعب أكثر فأكثر أن تكون رئيساً تنفيذياً، حيث يتعين عليك التنقل في مسارات غير مألوفة."
وأشار التقرير إلى أن قطاع التكنولوجيا يواجه تغيرات جذرية، لا سيما بسبب التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي ، مما يزيد من الضغوط على القادة التنفيذيين.
اسباب رحيل الرؤساء التنفيذيين
كما لعب المستثمرون النشطاء دوراً رئيسياً في الإطاحة بالرؤساء التنفيذيين، حيث ساهموا في رحيل 27 رئيساً تنفيذياً خلال العام الماضي، ما يقرب من ثلاثة أضعاف العدد المسجل في عام 2020، وفقاً لبيانات بنك باركليز.
وذكر التقرير أن ما يقرب من ربع حالات رحيل الرؤساء التنفيذيين في عام 2024 كانت نتيجة لعمليات انتقال مخطط لها، وهو رقم قياسي جديد.
وقالت هيله بانك يورجنسن، مؤسسة شركة "كومبيتنت بوردز" للاستشارات المؤسسية: "المجالس الإدارية أصبحت أكثر استشرافاً للمستقبل، حيث تعمل على تأهيل المواهب الداخلية لتولي القيادة
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.