لم يعرف محمود العلالي أن اللقاء مع وحيده دانيال سيتحول إلى فاجعة، هو الذي أرسله مع طليقته الفلسطينية أماني شحادة إلى بلجيكا لتأمين مستقبل آمن هناك.
سيعود دانيال ابن التسع سنوات اليوم مساء في نعش إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت حيث سيكون اللقاء الأخير مع والده الذي علم بوفاة ابنه عبر وسائل الإعلام بعد يومين من وقوع الفاجعة.
غصة الوالد وحرقته اختصرها بصمت سيكسره بعد أن يوارى وحيده في الثرى غدا الثلاثاء، ولم يبق معه إلا صوت وصورة يحفظها في ذاكرته خلال اتصاله الأخير معه عبر "سكايب" ، حين أخبره أنه بدأ يتأقلم في بلجيكا بعد خمسة أشهر .
وكان قد عُثر على جثة الطفل دانيال مقتولا في مركز لطالبي اللجوء في منطقة أنفير الواقعة شمال بلجيكا بعد يومين من اختفائه، إذ كان خاطفوه يطلبون مئة ألف يورو للإفراج عنه، كدين مُستحق عليها مقابل تأمين طلب اللجوء إلى بلجيكا.
وكانت السلطات البلجيكية قد أوقفت خمسة أشخاص، الأربعاء، للتحقيق في وفاة الفتى المولود في لبنان، والذي كان يُقيم مع والدته (26 عاماً) في مركز لطالبي اللجوء في رانست (شمال) قبل اختفائه، مساء الاثنين الماضي.
وأفادت مصادر بأن جميع الموقوفين هم من الفلسطينيين، كما أن عملية خطف دانيال لم تكن الأولى، إذ خطف سابقاً قبل أن يُطلق سراحه ، ليعود ويدفع روحه ثمن فدية البحث عن أمن وسلام وحياة تركها باكرا من دون سابق انذار.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.