رأى عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني في حديث إلى "الأنباء الكويتية"، أن "المرحلة الراهنة المنبثقة عن المتغيرات الحاصلة في لبنان والمنطقة الإقليمية تتطلب انخراط اللبنانيين جميعهم على اختلاف انتماءاتهم السياسية والطائفية وحتى المناطقية، في مشروع بناء لبنان الجديد الذي رسم خطاب القسم للرئيس العماد جوزف عون صورته، وحدد خطاب الرئيس المكلف تشكيل الحكومة القاضي الدولي نواف سلام من قصر بعبدا بعيد تكليفه، سبل الوصول إليه عبر تشكيلة حكومية واعدة استثنائية وغير تقليدية".
وأضاف البعريني: "دعم العهد الجديد واجب وطني يتطلب تسهيل مهمة الرئيس المكلف للوصول إلى تشكيلة حكومية واعدة، إلا أن هذا الواجب لا يعني أن تأتي الحكومة من خارج مبدأ العدالة والمساواة بين اللبنانيين. والمطلوب بالتالي من الرئيس سلام كسر هذا التقليد غير العادل الذي اعتمدته عهود ما بعد اتفاق الطائف، عبر استبعاد بعض الأقضية الأساسية وفي طليعتها عكار والمنية والضنية عن تشكيلاتها الحكومية، خصوصا أن الأقضية المذكورة تعاني إنمائيا واجتماعيا نتيجة تهميشها وإهمالها وعدم التعاطي معها على أنها من صلب الكيان اللبناني، وهي وغنية بالطاقات البشرية والكفاءات العلمية، ناهيك عن كونها خزان الجيش وسائر القوى الأمنية".
وتابع: "اللقاء الأخير بين الرئيس المكلف وكتلة الاعتدال الوطني انتهى بطمأنتنا حيال عدالة التمثيل. وسلمناه لائحة من ستة أسماء مشهود لها بالنزاهة والخبرات والكفاءات العلمية، وبالحياد عن سائر المعادلات السياسية والنيابية والحزبية، ولا ميول لها سوى للبنان الدولة العابرة للطوائف والكيان السيد والمستقل".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.