يحول القدر حتى الساعة دون لقاء محمود العلالي بطفله دانيال الذي قضى بوحشية على يد خاطفيه في مركز لطالبي اللجوء في منطقة أنفير في بلجيكا.
فبعد أن كان مقررا وصول الجثمان نهارا، طرأ تأخير على موعد وصول الطيران ، ما استدعى عائلة الضحية الى تأجيل التجمع الشعبي الذي كان مقرراً مساء اليوم لاستقباله، إلى التاسعة والنصف من صباح غدٍ الأربعاء ، عند مدخل مركز الجمارك في مطار رفيق الحريري الدولي.
وأوضحت مصادر العائلة ل"مستقبل ويب" أن "الإجراءات القانونية لوصول الجثمان قد أُنجزت ، وجثمان الطفل سيبقى عند وصوله في المطار لأن الوقت ليس معروفا بدقة بسبب تعديلات على جدول الرحلات من تركيا حيث لا يزال الجثمان".
وتشدد المصادر على أن التجمع سيتخلله كلمات للعائلة عن تطورات القضية وما رافقها من معلومات مغلوطة"، نافيا أن "يكون طلب الخاطفين مئة ألف يورو بسبب دين مُستحق على والدة دانيال مقابل تأمين طلب اللجوء إلى بلجيكا".
ودعت مصادر العائلة" الدولة ووزارة الخارجية الى متابعة القضية بالوسائل الدبلوماسية مع السلطات البلجيكية لأن ما حصل ليس قضاء وقدرا ،بل خطف وقتلوكعن بالسكاكين لطفل يبلغ من العمر تسع سنوات"، مؤكدة أن "والد الضحية سيسافر الى هناك و لن يستكين حتى معاقبة الفاعلين ومعرفة ملابسات الحادثة".
سيتم نقل الجثمان بعد وصوله الى منزل الوالد في خلدة بعد التجمع غدا ، على أن تقام صلاة الجنازة في مسجد الخاشقجي و يوارى الثرى في جبانة الشهداء.
وكانت السلطات البلجيكية قد أوقفت خمسة أشخاص، الأربعاء، للتحقيق في وفاة الفتى، والذي كان يُقيم مع والدته (26 عاماً) في مركز لطالبي اللجوء في رانست (شمال) قبل اختفائه، الأسبوع الماضي.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.