لارا السيد

1 أيار 2019 | 00:00

خاص

الطفل دانيال.. مأتم مهيب لرحلة أخيرة إلى تراب الوطن

الطفل دانيال.. مأتم مهيب لرحلة أخيرة إلى تراب الوطن
المصدر: تصوير حسام شبارو

هي دموع والد مفجوع تختصر حكاية طفل قضى مطعونا بإجرام لم يرأف ببراءة ابن التسع سنوات، ذنبه الوحيد أنه ذهب ينشد الأمان ، فعاد من غربته في نعش، ليرقد جثة في وطن  يبكي وجعا على أبنائه .



"مش حرام يجي ابني بصندوق، شو ذنبه ، ربيتوا برموش عيوني ليموت هيك، حرام ، بس بدي الحقيقة"، هكذا التقى محمود العلالي وحيده بعد فراق سيكون أبديا، لكن حرقته ستبقى حية في قلبه الى حين الاقتصاص من مجرمين حرموه من احتضان فلذة كبده ومشاركته لحظات لم يبقى منها إلا الذكريات.



بصراخ ونحيب وتساؤل عن سبب مقتل ولده  ، طالب محمود" الدولة اللبنانية وكل المعنيين بالتحرك لكشف ملابسات خطف و قتل دانيال في بلجيكا حيث طلب اللجوء مع والدته منذ ٦ أشهر"، مؤكدا أنه " فقط يريد معرفة الحقيقة التي جعلت من ابنه ضحية ذنب لم يقترفه ".



يسرد محمود تفاصيل اتصاله الأخير منذ عشرة ايام مع صغيره الذي لا يزال صدى صوته يتردد في آذانه، مشيرا الى "أنه لولا متابعة أقاربه للقضية واصراره على التواصل مع طليقته لمعرفة مصير ابنه لما تم دفن الصغير في وطنه".

لم يكن استقبال جثمان دانيال من رحلته الأخيرة من بلجيكا ، سوى محطة ألم ووداع مبكر لطفل ترك ألعابه، ورحل بطعنات جشع مجرم ملطخ بدماء صغير  لن تجف الا بمحاسبة الجناة على فعلتهم، مع التشديد على مطلب المحاكمة وفق القاون اللبناني و ليس فقط البلجيكي وانزال أشد العقوبات بهم.



عند  مدخل مركز الجمارك في مطار رفيق الحريري الدولي، كان اللقاء الأخير  مع أفراد العائلة ووجهاء العشائر العربية ، فاستقبل الجثمان بنثر الورود و الزغاريد ، ليتم بعدها نقله الى مسجد الخاشقجي حيث أقيمت صلاة الجنازة ووري الثرى في جبانة الشهداء.

وكان أمين عام " تيار المستقبل" أحمد الحريري شارك العائلة في استقبال الجثمان ، واستنكر "بشاعة الجريمة التي هزت بلحيكا كما لبنان" ، وشدد على " متابعة السلطات البلجيكية كما  اللبنانية للقضية بجدية ووزارة الخارجية تقوم بعملها والجميع يعتبر دانيال بمثابة ولد له "، مؤكدا" نقل مطلب العائلة بمحاكمة المجرمين وفق القانون اللبناني في حال وجود اتفاقية بين البلدين".



وأوضح عبد الرحمن بشارة باسم العشائر أن " الأساس هو محاكمة المتهمين وفق القانون اللبناني ".



و كان عم الراحل نايف العلالي طالب " القضاء اللبناني بوضع يده على الملف" ، مستنكرا "عدم احترام حرمة الجثمان ووضعه في المطار بدرحة حرارة عالية".

وكانت مداخلات لكل من هود طعيمي وممثلين العشائر استنكرت الجريمة ودعت الدولة الى التحرك بكل الوسائل لمحاسبة الفاعلين.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

لارا السيد

1 أيار 2019 00:00