في اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يحتفل به العالم في الثالث من أيار، احتل لبنان المرتبة الثانية عربيا في التصنيف العالمي بحسب تقرير مراسلون بلا حدود للعام 2019، على الرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يختبرها القطاع الاعلامي في السنوات الاخيرة، ما يؤكد بأن الصحافة اللبنانية تبقى حرة مهما جارت عليها الأزمات، وهو الامر الذي يختلف لدى الانتقال الى التصنيف العربي لجهة الاشارة الى اعتبار منطقة الشرق الاوسط وجنوب أفريقيا هي المنطقة الأصعب والأخطر على سلامة الصحفيين إذ قتل في سوريا 174 صحافيا خلال العام 2018، الى جانب وقوع الصحافيين في تلك المنطقة تحت وطأة الاعتقالات التعسفية وعقوبات السجن.وفي مقابل الصورة القاتمة، ينوه التصنيف بالدور الذي تقوم به تونس لجهة الحد من الانتهاكات بحق الصحافيين.
وتأتي احتفالية الثالث من أيار من كل عام لإحياء ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي خلال اجتماع للصحفيين الأفريقيين نظّمته اليونسكو وعُقِد في ناميبيا في العام 1991. وينص الإعلان على أنّه لا يمكن تحقيق حرية الصجافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة وقائمة على التعدّدية، وهو شرط مسبق لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم، ولكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعا ودقيقا.
وبحسب الامين العام للأمم المتحدة في كلمته لهذا العام، فإنه :"لا تكون أي ديمقراطية مكتملة دون توفر إمكانية الحصول على معلومات شفافة وموثوقة. إنها حجر الزاوية لبناء مؤسسات عادلة ونزيهة، وإخضاع القيادات للمساءلة، ومواجهة من في يدهم السلطة بالحقائق".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.