تمام التاسعة من صباح أول يوم في شهر أيار من العام 2019 ، تجمع العشرات على جسر الحديد في مارمخايل بانتظار أن يعبر القطار الذي يقلهم الى دمشق، لكن المفارقة أن الزمن تغير والقطار توقف منذ اندلعت شرارة الحرب الاهلية الأولى، ومع ذلك لم تلغ الرحلة لأن منظميها "جمعية تران تران" و"باص ماب" اختاروا استبدال القطار بأربعة من باصات النقل المشترك الذين عبروا على خط القطار نفسه من بيروت الى دمشق حيث توقفوا في رياق، وفي غايتهم إعادة التذكير بوسيلة نقل كانت رائجة ولم تعد موجودة، والاهم كسر الجدار بين اللبناني والباصات في زمن "كل مين سيارتو الو"، وعليه تترتب زحمات سير خانقة في البلد المحدود المساحة أصلا.
يحكي شادي فرج من "باص ماب"، بأن الرحلة تأتي ضمن خطوات أعدت لها جمعيات ناشطة لتأمين حقوق الركاب ووضع خريطة شعبية للباصات والفانات في بيروت الكبرى بما يسهل على الراكب التعرف على أرقام ومحطات الباصات التي تعمل على خط بيروت والجوار. فكانت الانطلاقة من مارمخايل حيث انطلقت رحلة القطار الاولى في لبنان في العام 1895، مرورا ببعبدا و الجمهور وعاريا واوتيل صوفر وشتورا ووصولا الى محطة رياق ، وتكمن اهميتها في وجود مصنع كان يتولى تصنيع قطع القطار .
يوضح شادي:"لبنان على السكة" شعار اعتمدناه للتوعية على خطة النقل المشترك وللتذكير بوسيلة نقل كانت فاعلة في زمانها ، وقد عملت الجمعيتان المشاركتان في تنظيم الرحلة على استضافة سائق القطار الذي حكى للركاب عن ذكرياته ويومياته بين بيروت ودمشق. ويبقى الاساس في تحركنا هو اعادة وصل ما انقطع بين القطار والباص والناس والتاريخ ".
{"preview_thumbnail":"/storage/files/styles/video_embed_wysiwyg_preview/public/video_thumbnails/nOjPq-1LR14.jpg?itok=nG85acCo","video_url":"
","settings":{"responsive":1,"width":"854","height":"480","autoplay":0},"settings_summary":["Embedded Video (Responsive)."]}
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.