كفوري استقبل مهنئين بالفصح.. وهذا ما تمناه

زارت رئيسة "كتلة المستقبل" النائب بهية الحريري متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري في صالون المطرانية في صيدا القديمة وقدمت له التهاني بعيد الفصح المجيد لدى الطوائف الشرقية بحضور كاهن رعية صيدا الأب جوزيف خوري ونقولا عبلا. وكان اللقاء مناسبة للتداول في الأوضاع العامة في البلاد والشأن الجنوبي والصيداوي خصوصاً. 

 وكان المطران كفوري استقبل في مقر المطرانية في صيدا عددا من الشخصيات والوفود المهنئة بالفصح .

المطران كفوري

وفي دردشة صحفية على هامش استقباله الوفود المهنئة تطرق المطران كفوري الى موضوع الموازنة فأمل أن "يطال التقشف ذوي الثروات الكبرى والمداخيل المتضخمة واصحاب الأموال وان يبعد عن الفقراء وذوي الدخل المحدود " وقال: ".. قبل هذا وذاك يجب معالجة واقفال ابواب الهدر الذي يحكى عنه والتهرب الضريبي والمداخيل غير المشروعة. والبارحة سمعت ان هناك اناس مسافرون في الخارج تحول اليهم رواتب اذا كان هذا صحيح فإنه معيب. اذا كان فرض الضرائب امرا ضروريا فيجب اعتماد الضريبة التصاعدية ومن دخله كبير ولديه عدة مداخيل يجب ان تطاله الضرائب وليس الفقراء وذوي الدخل المحدود وصغار الموظفين، كما ان هناك اناسا يتقاضون اكثر من راتبين وثلاثة هؤلاء يجب ان تمارس عليهم الضرائب" .

وردا على سؤال حول ما اثير من جدل حول موضوع لبنانية مزارع شبعا قال المطران كفوري" انا لا اريد ان ادخل في الجدل حول في هذا الموضوع لأن هناك خبراء في الجغرافيا والتاريخ، ولكن ما اعرفه ان في مزارع شبعا اراض للبنانيين من اهالي منطقة مرجعيون وحاصبيا ومن بين منه لهم أرض في مزارع شبعا  مطرانية الروم الأرثوذكس ،  اما موضوع ترسيم الحدود فهذا له اصحابه وخبراء يقومون به".

المطران كفوري توجه بالتهنئة الى المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك. وقال" الله حكيم ويعرف مصلحة الانسان اكثر من الإنسان لهذا السبب دائما تلتقي الأعياد . وبهذه المناسبة اوجه تهنئة للأخوة المسلمين بحلول شهر رمضان الكريم واقول لهم صوم مبارك، وكذلك بالنسبة للمسيحيين بمناسبة عيد الفصح المجيد ونتمنى ان تلتقي هذه الأعياد دائما وتكون خيرا وبركة للبنان وان يستوعب اللبنانيون فحوى وجوهر هذه الأعياد ويستلهموا ربهم وضمائرهم ويعملوا على خدمة لبنان، عوضاً عن المنافسة والخصام والجدالات التي لا طائل من ورائها. فلنعمل جميعا على خدمة بلدنا وشعبنا ،هذا الشعب اللبناني العظيم الذي اعطى الأبجدية للعالم واعطى الأديان ايضا ، فالمسيحية انطلقت من هنا من أنطاكية الى العالم.  فنسأل الله ان يشمل هذا البلد ببركته لكي ينهض ويقوم ويصبح كما كان منارة للعالم ".