رولا عبدالله

6 أيار 2019 | 00:00

خاص

6 أيار.. ربيع شهداء الصحافة

6 أيار.. ربيع شهداء الصحافة
المصدر: "خاص - "مستقبل ويب"

السادس من أيار ربيع قوافل الشهداء ممن ارتقوا بالأوطان الى مراتب الكلمة الحرة، فكانوا في غالبيتهم من الصحافيين والناشرين والادباء الذين لم يهابوا الموت ،وهم معلقين على المشانق ينشدون:"مرحبا بأرجوحة الشرف..مرحبا بأرجوحة الموت"، أو أنهم تناثروا على أرض الوطن أشلاء بفعل التفجيرات والاغتيالات وهمجية الخطف والتعذيب بدءا من بترو باولي الى جرجي الحداد وسعيد فاضل عقل وعمر حمد وعبد الغني العريسي والامير عارف الشهابي وأحمد طبارة وتوفيق البساط و نسيب المتني وفؤاد حداد وكامل مروة وادوار صعب وسليم اللوزي ورياض طه وحسين مروة وسمير قصير وجبران تويني ، الى مؤسسات دفعت هي الأخرى أثمان الحقيقة في مواجهة أدوات الموت .


س



وبحسب تقرير "مهارات" حول انتهاكات حرية الرأي والتعبير في لبنان بين ايار 2018 ونيسان 2019، يسجل الصحافي نقلة لافتة في أساليب إسكاته من القتل الجسدي الى القتل المهني  ، بحيث بات التعبير عن الآراء الخاصة ولا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت الرصد والمحاسبة والاستجواب.


س



وفي هذا السياق يوضح طوني مخايل المشرف على اعداد التقرير الى تراجع عدد الدعاوى التي وردت الى محكمة المطبوعات في بيروت في النصف الاول من العام الجاري 2019 والتي بلغت 15 مقابل 67 دعوى سجلت في النصف الثاني من العام 2018 .

ويلفت الى أن التقرير "وثّق21 حالة قمع حرية لناشطين في التعبير على وسائل التواصل الاجتماعي، كما سجّل 5 حالات استدعاء لصحافيين للتحقيق من قبل اجهزة امنية و3 حالات محاكمةلصحافيين امام المحاكم العسكرية، بالاضافة إلى 4 حالات غير مسبوقة بإدعاء النيابة العامة العسكرية على صحافيين مباشرة امام محكمة المطبوعات و3 حالات ملاحقة لصحافيين لانتقادهم اداء السلطات القضائيةفي قضايا تهم الرأي العام، وتضمّن حالتَيْ حجب تطبيقات ومواقع الكترونية.


س



وما بين الوطن والكلمة الحرة  يبقى السادس من أيار ناقوسا يطرق للتذكير بالتضحيات اللبنانية منذ العام 1915 والى يومنا هذا .



 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

رولا عبدالله

6 أيار 2019 00:00