زينة "أبي سمراء".. رمضان أحلى

رمضان أحلى في منطقة أبي سمراء في طرابلس منوّرا الليالي في تقليد سنوي يزدحم بالزينة والإضاءة والألوان وأبناء المنطقة الذين تجمعهم عادات وتقاليد وروحانيات المدينة الشمالية وأصنافها من العصائر من الخرنوب والسوس والليموناضة وقمر الدين والتوت، إضافة الى الحلويات التي تنشط صناعتها بشهر رمضان مثل كربوج حلب، ورد الشام، المهلبية، والعوامة والقطايف والمشبك، والتي تعرض في الشوارع وعلى البسطات ، وهناك بسطات بيع التمور والتين المجفف والملبن المكسرات والكبيس غيرها من المستلزمات الرمضانية.

يستذكر ابن منطقة أبي سمراء مروان يسير عادات المنطقة الرمضانية مفتقدا العلاقات الاجتماعية الآخذة في التراجع على الرغم من الحالة التي يشكلها رمضان في  الشمال وطرابلس ، من موروثات وتمسك بالمقومات وتشبث بمعاني الشهر الكريم ، يقول:"الكباية الرمضانية من الخرنوب لا يستبدلها ابن المنطقة بأطيب العصائر، و هناك الغريبة والمعمول وحلويات لا تغيب عن المائدة في مختلف المناسبات".

وعلى الرغم من الأثر الايجابي والروحاني الذي يلقيه شهر الصوم على المنطقة، يشتاق يسير الى مسحراتي أيام زمان بدلا من سيارات الأناشيد التي تجوب الشوارع مخترقة هدوء الليالي وخلوات المؤمنين في ابتهالاتهم وتراويحهم.

منطقة أبي سمراء في طرابلس تتلألأ بأنوارها ، هي التي استطاعت بفضل التوسع العمراني والسكاني أن تغدو مقصدا للطرابلسيين وأبناء الجوار، مشرفة  من الجهة الغربية على البحر ومن الجهة الشمالية على نهر ابو علي وتطل على جبال الضنية واهدن وبشري والحدث وجبال البترون ومن الجهة الشرقية تمتد اراضيها المزروعة بالزيتون حتى الكورة ومن الجهة الجنوبية تتصل بمنطقة البحصاص. إضافة الى كونها من اهم المناطق التي تتواجد فيها مؤسسات جامعية وتربوية ومعاهد علمية ودينية ومستشفيات و مراكز تسلية وحدائق عامة و محلات لصناعة الحلويات ام، وفيها اكثر من 15 مسجدا ومصلى.