علي الحسيني

7 أيار 2019 | 00:00

خاص

بين جنبلاط وإرسلان.. هكذا بادر عون لحل قضية الشويفات

بين جنبلاط وإرسلان.. هكذا بادر عون لحل قضية الشويفات
المصدر: خاص "مستقبل ويب"

منذ شهر تقريباً وخلال زيارة قام بها الوزيران "الإشتراكيان" أكرم شهيّب ووائل أبو فاعور إلى قصر بعبد، إقترح رئيس الجمهورية ميشال عون "مبادرة" لإنهاء قضية أمين السوقي المتهم بقتل المواطن علاء أبي فرج خلال حادثة الشويفات الشهيرة التي كانت وقعت بين أنصار "الحزب التقدمي الإشتراكي" وأنصار الحزب "الديمقراطي اللبناني". واستكمالاً للموضوع، زار اليوم شهيب وأبو فاعور قصر بعبدا حيث تسلم عون منهما "إسقاط الحق الشخصي" في جريمة قتل أبو فرج.. على أن يبقى هذا الإسقاط بعهدة عون ولا يتم تسليمه إلى القضاء إلا بعد تسليم المتهم السوقي نفسه.



 



وعلى قاعدة "كل ما نريده هو أن تأخذ العدالة مجراها" حسبما غرّد زعيم المختارة وليد جنبلاط بخصوص قضية الشويفات، وذلك بالتوازي مع إشارة شهيب إلى محافظة الاتفاق الحاصل على "أصول وتقاليد أهل الجبل"، أوضحت مصادر قيادية اشتراكية لـ"مستقبل ويب" أن المبادرة كان قد تم العمل عليها بين عون وجنبلاط وظلت محور متابعة مع رئيس الجمهورية عبر شهيب وأبو فاعور، كاشفةً أنّ عون كان قد تمنّى على جنبلاط إنهاء هذا الملف وإيداعه القضاء المختص. واليوم جاء "إسقاط الحق الشخصي" تأكيداً على "نوايا جنبلاط العازمة على وأد الفتنة وعدم إعطاء أي حجّة لأي طرف للتلاعب بالقضية وتحويرها أو حرفها عن مسارها القضائي، وطبعاً لقطع الطريق تالياً أمام المتربصين بالجبل وأهله واستقراره وخيراته"، مذكرةً في هذا الإطار بالبيان الذي كانت وجهته الهيئة الروحية في طائفة الموحدين الدروز إلى النائب طلال أرسلان تطالبه فيه بتسليم أمين نسيب السوقي المُتهم بقتل أبي فرج "حرصاً على وحدة الطائفة ووَأد الفتنة داخل البيت الواحد".



 



.. الإيجاببية بإيجابية



من جهته شدد المتحدث الإعلامي للحزب "الديمقراطي اللبناني" جاد حيدر على أنّ حزبه "يرد على كل إيجابية بإيجابية مماثلة"، وقال لـ"مستقبل ويب" إنّ النائب أرسلان "لطالما ردّد هذا الكلام وأنّ اليد التي تمتد إلينا بالخير نقابلها بأحسن منها"، مضيفاً: "واليوم ومن موقعنا المتحالف والداعم لرئيس الجمهوية، نعتبر أنّ هذا الملف أصبح بأياد أمينة"، كاشفاً أن خطوة "إسقاط الحق الشخصي كنا قد اسبقناها بإسقاط حق منذ شهر يتعلق بالعديد من المتهمين في قضية السوقي وغيرها من القضايا، ولم نعلن عن ذلك حينها لأننا نرى أنفسنا نسير في السياق الطبيعي الذي يجب أن يكون".



ورداً على سؤال، أكد حيدر أنّ أرسلان سيعمد خلال لقاء يعقده في أقرب فرصة مع رئيس الجمهورية إلى الدخول في تفاصيل ما أورده شهيب في كلامه اليوم من قصر بعبدا، بغية وضع اللمسات الأخيرة على الموقف النهائي من هذه القضية. 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

علي الحسيني

7 أيار 2019 00:00