شهدت الأسواق المالية منذ الصباح ارتياحاً مالياً ونقدياً مع تعليق اضراب نقابة موظفي البنك المركزي، ما خلق انفراجاً في تداول العملات الورقية وتوفرها لدى فروع المصارف بعد التقنين في التسليم جراء الاضراب. كما عاد الهدوء الى سوق القطع، كذلك الى بورصة بيروت التي عادت الى طبيعتها بعد ان علقت التداول مساء الاثنين لعدم إمكانية تنفيذ عمليات المقاصة والتسوية في موعدها جراء الاضراب.
في هذا السياق لفت رئيس دائرة الأبحاث في "بنك لبنان والمهجر" مروان مخايل في حديث لـ"مستقبل ويب" ان "تعليق اضراب موظفي البنك المركزي انعكس ايجاباُ على الاسواق المالية التي عادت الى طبيعتها ولكن بتقرب بانتظار ما ستقرره الحكومة بشأن البنود الاشكالية".
مخايل أكد انه "ما من أسباب موضوعية لموجة الهلع والسحوبات النقدية لأن السيولة الورقية متوفرة، وان الشائعات التي طالت عمل المصارف على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى بعض وسائل الاعلام كانت مضخمة، خصوصاُ فيما يتعلق ببورصة بيروت التي توقفت جراء توقف عمليات المقاصة نتيجة الاضراب، وما ان عُلق الاضراب حتى عادت الأمور الى طبيعتها سواء في البورصة ام في المصارف".
ختم مخايل حديثه بالقول: " لا عتقد اننا سنشهد اضراباً جديداً في المصرف المركزي خصوصاً بعد تأكيد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على استقلالية مصرف لبنان والأجواء الايجابية الذي عكسها الحاكم رياض سلامة لنقابة موظفي المركزي، بالمقابل على الحكومة اتخاذ اجراءات تقشفية حقيقة في موازنتها واقراها بأسرع وقت كي نتمكن من استقطاب المستثمرين واموال سيدر".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.