رولا عبدالله

9 أيار 2019 | 00:00

خاص

هل يتكرر زلزال العام 1202 المدمر على فالق اليمونة؟

هل يتكرر زلزال العام 1202 المدمر على فالق اليمونة؟
المصدر: "خاص - "مستقبل ويب"

خمسون هزة في لبنان في غضون 60 يوما، معظمها على فالق اليمونة الذي سجل في العام 1202 زلزالا مدمرا في حدود 7.5 درجات، نتج عنه انخسافا في السواحل وغرق العديد من الجزر الصغيرة التي كانت قائمة على طول الساحل اللبناني ولم يبق منها سوى جزيرة الأرانب قبالة طرابلس، إضافة الى تدمير طرابلس وبعلبك وسقوط نحو 30 عمودا من أعمدة قلعة بعلبك ، وسقوط نحو مليون ضحية في لبنان وسوريا ومصر وأرمينيا وتركيا وجزيرة صقلية في البحر المتوسط، وحدوث موجة من المجاعة وانتشار الأمراض في المناطق المنكوبة.  


ن



وبحسب الدراسات فإن هذا الفالق الذي يمتد على طول سلسلة جبال لبنان الغربية، ويعد واحدا من ثلاثة فوالق رئيسية كبيرة في لبنان، يتحرك مرة كل نحو ألف عام، مع هامش في الخطأ في حدود 200 أو 300 سنة ، أي أنه يمكن أن يتحرك ما بين أعوام (2000 -2300) ، ولكن لا تواريخ حتمية أو دقيقة في هذا المجال على حد تأكيد مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية مارلين براكس ، إذ توضح:" لا يمكننا بأن نجزم علميا توقع حدوث أي زلزال ، علما بأن تاريخ بلدنا مع الزلازل والهزات يجعل الامر مرتقبا في أي لحظة، ومنه زلزال العام 1202 الذي أودى بحياة عشرات آلاف الضحايا في لبنان".



وتلفت براكس الى أن حدوث الهزات بهذا الكم هو أمر طبيعي ومتكرر في لبنان، وكونها تحدث دون الدرجات الثلاث فإن أحدا لم يشعر بها باستثناء  الهزات الاخيرة في شهري نيسان وأيار التي اقترب بعضها من 3.7 درجات. وتضيف:"بعد إطلاقنا تطبيق "Lebquake" على الهواتف الذكية قبل أشهر، بات اللبناني على صلة بحركة الارض من رصد لمكان وقوة الهزة وإن لم يشعر بها، وهو الامر الذي كان بعيدا عنه قبل هذا التطبيق".


ن



وتنفي براكس وجود رابط بين التغير المناخي والزلازل، تقول:"الطقس مرتبط بالغلاف الجوي في حين أن  الزلازل مرتبطة بطبقات الارض". أما بخصوص الفراغ في الارض الذي ظهر في البقاع قبل أيام، فتوضح:"الفراغ في الارض ليس انكسارا وممكن أن يكون عبارة عن فجوات أو انزلاق في التربة . أما الفالق فلا يكون فراغا،وإنما حدودا بين صفيحتين".



وعن الرابط بين ظهور الحشرات واحتمال حدوث الزلازل تؤكد براكس بأن لاشيء مثبت علميا  ، تقول:"تنامت مثل هذه الهواجس بعد زلزال الصين عام 2008 وما رافقه من تغيرات في الطبيعة ومن نزوح جماعي للضفادع من المناطق التي تأثرت بالزلزال، لكن الذي جرى لاحقا أن إحدى الدول عملت على إجلاء السكان من منطقة لديها بفعل ظهور تغيرات تشبه ما حصل في الصين. وانتظر هذا البلد الزلزال الذي لم يحدث، فكانت النتيجة خسائر مالية كبرى تكبدتها تلك الدولة، وهذا يعني بأن لا أحد يمكن أن يتوقع بحدوث الزلازل التي يمكن أن يرافقها تغيرات في الطبيعة ويمكن أن لا تحدث أبدا".


ت



يذكر أن لبنان يقع على مفترق ثلاث صفائح تكتونية: الصفيحة العربية والصفيحة التركية والصفيحة لافريقية ، وهناك ثلاثة فوالق كبيرة هي اليمونة والروم وسرغايا.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

رولا عبدالله

9 أيار 2019 00:00